فشل الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, في إنقاذ الاقتصاد التركي أمس, حيث أدت تصريحاته التي حملت استجداء للشعب التركي للوقوف معه ضد ما أسماه بالحرب الاقتصادية علي بلاده, إلي مواصلة الليرة التركية للانهيار غير المسبوق. فيما وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفعة جديدة لأردوغان, من خلال مضاعفة الرسوم الجمركية علي أنقرة, مما زاد الوضع سوءا. وتراجعت الليرة التركية أمس بنسبة19% مقابل الدولار, علي خلفية الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن, إثر تشبث تركيا باعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون, ومخاوف من احتمال انعكاس ذلك علي المصارف الأوروبية العاملة في تركيا. وسجلت الليرة التركية المتدهورة المزيد من التراجع أمس, بعد دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان الأتراك إلي تحويل أموالهم بالعملات الأجنبية, في حين تنتظر الأسواق تدابير شديدة لدعم العملة الوطنية. وقال أردوغان, في كلمة ألقاها في بايبورت شمال شرق البلاد, ونقلتها شبكة تي آر تي التليفزيونية الرسمية: إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه, اذهبوا إلي المصارف لتحويلها إلي الليرة التركية, إنه كفاح وطني, علي حد تعبيره, إلا أن الليرة واصلت التراجع التاريخي خلال إلقائه الخطاب.