شدد اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب, علي أن هناك العديد من الروابط المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان مثل: النيل, والمصاهرة , مشيرا إلي أن حدود مصر دائما ما كانت مفتوحة لأبناء الخرطوم, في ظل استضافة القاهرة لما بين3 إلي4 ملايين سوداني, وتمتعهم بالحقوق الممنوحة للمصريين. وأضاف لالأهرام المسائي أن زيارة الرئيس السيسي إلي السودان في مستهل فترة رئاسته الثانية تعد تاريخية, بعدما حققت العديد من النتائج الإيجابية, منوها بأن العلاقات بين البلدين إستراتيجية في المقام الأول, ولذلك تعمل القيادة السياسية علي دعم الحكومة السودانية في المحافل الدولية, في إطار واجب مصر تجاه الشعب السوداني الشقيق. فيما أكد اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان, أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره السوداني يعد خطوة مهمة علي طريق توطيد العلاقات الأبدية التي تربط الشعبين, وتعزيز أطر التعاون بينهما في مختلف المجالات, والاتفاق علي الآليات اللازمة لسرعة تنفيذها, باعتبار أن روابط الجغرافيا واللغة والثقافة ونهر النيل جمعت البلدين منذ فجر التاريخ. وأشار إلي أن الأمن القومي السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن المصري, وكلاهما حجر زاوية في الأمن القومي العربي, موضحا أن المشروعات التنموية الضخمة بين البلدين, والمنتظر تدشينها في مجالات النقل والسكك الحديد والكهرباء والزراعة والتجارة هي أساس قوي ينبغي البناء عليه نحو إرساء قواعد تكامل اقتصادي يعود بالخير والنماء علي شعبي وادي النيل. ونوه بأن التوجه المصري نحو إفريقيا يبدأ من السودان, ولذلك وجه الرئيس السيسي رسائل قوية من الخرطوم لدعم السلام والمصالحة في جنوب السودان, وأخري إلي إريتريا وإثيوبيا لدعم وتأييد خطوات السلام, وإنهاء القطيعة بينهما التي امتدت عشرين عاما, مؤكدا أن وحدة الصف بين الشعوب الإفريقية هي مفتاح السلام والتنمية في القارة. بدوره, قال النائب صلاح حسب الله, وكيل لجنة القيم بالبرلمان: إن زيارة الرئيس السيسي للسودان مثلت دلالة كبيرة, لأنها الأولي له خارجيا في الفترة الرئاسية الثانية, علاوة علي تأكيدها متانة وقوة العلاقات مع الجانب السوداني, مشيرا إلي أن ظروف وأوضاع الدولتين متشابهة سواء في التحديات أو المشكلات, ولديهما فرصة لتحقيق الكثير للشعبين إذا صدقت النوايا. وثمن تركيز الرئيس السيسي علي القضايا المهمة خلال زيارته للسودان, وصراحته في طرحها كعادته دائما خلال اجتماعه بقادة الفكر والرأي في المجتمع السوداني, والذي ضم معارضين وسياسيين من كل الاتجاهات, وتأكيده أن مصر لديها مبادئ ثابتة تشمل عدم التدخل في شئون الآخرين أو التآمر عليهم, وموقف مصر الرافض لتفكيك الدول من الداخل لتحقيق مصالحها.