"عربية النواب": زيارة السيسي للسودان خطوة هامة على طريق توطيد العلاقات

وصف رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان ولقاء الرئيس السوداني عمر البشير بأنها "خطوة هامة على طريق توطيد العلاقات الأخوية والأبدية التي تربط الشعبين الشقيقين وتستهدف تعزيز أطر التعاون بين البلدين في كافه المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها، و الاتفاق على الآليات اللازمة لسرعة تنفيذها".
وقال الجمال في تصريح اليوم الجمعة، إن الرئيسين السيسي والبشير أكدا أن روابط التاريخ والجغرافيا واللغة والثقافية ونهر النيل التي جمعت الشعبين منذ فجر التاريخ تزداد قوة ومتانة بمرور الزمن بل وتمتد إلى روابط القربى والمصاهرة كما أن الجوار الذي يجمع البلدين يجعل من الأمن القومى السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن المصري وكلاهما حجر زاوية في الأمن القومى العربي.
وأضاف: أن المشروعات التنموية الضخمة سواء ما بدأتها أو ما هو على وشك التنفيذ في مجالات النقل والسكك الحديد والكهرباء والزراعة والتجارة هي أساس قوى ينبغي تدعيمه والبناء عليه نحو إرساء قواعد تكامل اقتصادي قوى يعود بالخير والنماء على شعبي وادي النيل، وأن الزيارة تاريخية وتمثل إعادة صياغة للعلاقات المصرية -السودانية.
وتابع أن التوجه المصري القوى نحو أفريقيا إنما يبدأ من السودان وفي هذا الإطار فقد وجه الرئيس السيسي من الخرطوم رسائل قوية لدعم السلام والمصالحة في جنوب السودان بين الأطراف جميعها، وأخرى إلى إريتريا وإثيوبيا لدعم وتأييد خطوات السلام وإنهاء القطيعة بينهما التي امتدت 20 عاما وإعادة فتح سفارتيهما بالتبادل.
ولفت الجمال إلى أن وحدة الصف بين الشعوب الإفريقية هي مفتاح السلام والتنمية في القارة، مؤكدا أن مصر لا تتدخل أبدا في الشئون الداخلية لأي دولة.
من جانبه، أكد وكيل لجنة القيم بمجلس النواب صلاح حسب الله، أهمية زيارة الرئيس السيسي للسودان، وأنها ناجحة وتاريخية وحققت جميع أهدافها، وهي زيارة لها دلالة كبيرة بوصفها الأولى خارجيا في بداية الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي.
وأشار النائب صلاح حسب الله - في بيان صحفي اليوم - إلى القضايا المهمة التي طرحها الرئيس السيسي خلال لقائه بقادة الفكر والرأي في المجتمع السوداني والذي ضم معارضين وسياسيين من كافة الاتجاهات وتأكيده على أن مصر لديها مبادئ ثابتة وهي عدم التدخل في شئون الآخرين.
وقال إن الرئيس السيسي لخص سياسة مصر الواضحة في كلمات بسيطة عندما قال بالنص "يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مشيراً إلى أن ظروف الدولتين متشابهة، والأوضاع متشابهة سواء في نفس التحديات أوالمشكلات، وأن الدولتين لديهما فرص لتحقيق الكثير للشعبين، وأن ربط السكك الحديدية بين البلدين ومشروع الربط الكهربائي سيعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق.