دعت حكومة الوفاق الفلسطينية, أمس, الدول العربية والإسلامية إلي التحرك الفوري علي كل المستويات من أجل وقف التصعيد والعدوان الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصي في مدينة القدسالمحتلة. واتهم المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إسرائيل ب تجاوز الخطوط واستجلاب التوتر في بلادنا والمنطقة والعالم وإبادة آمال السلام الذي يبحث العالم عن سبل إرساء أسسه ورعايته. وحمل المحمود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسئولية الكاملة عن التصعيد الخطير الحاصل في القدس. يأتي ذلك بعد إجراء وزير الزراعة والتنمية الريفية في الحكومة الإسرائيلية يوري أرئيل جولة في باحات المسجد الأقصي في الجزء الشرقي من مدينة القدس علي رأس مجموعة من المستوطنين اليهود. وفي وقت لاحق أجرت عضوة الكنيست الإسرائيلي شارين هيشكل جولة مماثلة في ساحات المسجد الأقصي برفقة مجموعة مستوطنين, وقالت إن المكان مقدس عند اليهود, ويعد ضمن الثقافة والتراث اليهوديين. ودعت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية أمس إلي مؤتمر دولي عاجل لتوفير حماية للمقدسات, وصدرت الدعوة ردا علي جولة الوزير الإسرائيلي واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن خطوة أرئيل تمثل إمعانا في الإرهاب والتحريض ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعوة علنية لهدم الأقصي والعدوان علي المصلين والمعتكفين فيه. كما رأت الوزارة أن الخطوة جاءت كاستجابة سريعة لإطلاق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يد أعضاء الكنيست والوزراء في الأقصي والسماح لهم باستباحته. وفي السياق, نددت دائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصي ب اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصي ووصفته بأنه إجراء استفزازي. وأشارت الدائرة, في بيان لها إلي, أن دخول أرئيل يأتي ضمن قرار سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء الكنيست والوزراء بتجديد اقتحام المسجد الأقصي بعد حظر استمر أكثر من عامين.