حصل هشام علي شهادته المتوسطة واستغل مهارته في أعمال المحارة والتي كان يمتهنها منذ صغره في أن ينهي جميع أعمال التشطيب بمنزل الأسرة لكي يتمكن من الزواج لكن والده رغم تشجيعه له علي العمل والسماح له بذلك كان يري أن ابنه لايزال صغيرا علي الزواج معتبرا أن الوقت لم يحن بعد. كان هشام يعلم استبداد والده وقوة شخصيته فحاول أن ينسي بالانهماك في العمل لكن العلاقة بينه وبين والده استمرت في التدهور بعد أن حدثت بينه وبين والده عدة مواجهات لكي يجعله يوافق علي زواجه إلي أن فاض به الكيل وشعر أن حياته ليس لها معني أمام جبروت أبيه فأحاط به اليأس. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي الرائد أحمد المهدي رئيس مباحث مركز نبروه من مستشفي نبروه المركزي بوصول هشام م. ا.25 سنة مبيض محارة, ومقيم قرية كفر الجنينة دائرة المركز جثة هامدة ووجود آثار احمرار حول الرقبة. انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث المركز وبالفحص وسؤال كل من شقيقه18 سنة عامل وعمه59 سنة فلاح ويقيمان بذات القرية, وقررا أنهما فوجئا بوجود المتوفي معلقا بواسطة حبل حول رقبته بحلقة حديدية بسقف حجرة وأسفله برميل بشقة بالطابق الثالث فقاما بإنزاله ونقله إلي المستشفي. وأضاف الأول بوجود خلافات عائلية بين المتوفي ووالده بسبب رغبة الأخير في طرده من المنزل, ولم يتهما أحدا بالتسبب في ذلك. تم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة ونقل الجثة إلي مستشفي المنصورة الدولي وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والتصريح بدفن الجثة.