خرج شعبان كعادته للعمل علي مركبة التوك توك التي يمتلكها علي الرغم من بدء إجازة عيد الفطر فالرزق يحب الخفية كما كان يقول دائما ولذا قرر السعي وراء لقمة العيش فكان شعبان هادئ الطباع يعمل في صمت ولا يتحدث مع الركاب. وفي أحد الأيام طلب منه شاب أن يتوجه إلي منطقه المنشية الجديدة فسلك ذلك الطريق المختصر إلي تلك المنطقة الهادئة ثم توقف عند المكان المحدد و نزل الراكب من التوك توك وطلب من السائق أن يعطيه هاتفه المحمول فتعجب شعبان وما إن نظر إليه حتي رأي الشر في عينه. أصر الشاب علي طلبه وما لبث أن أخرج سكينا من طيات ملابسه وأشهره في وجهه متهما إياه بأنه يحتفظ بصور علي هاتفه لإحدي قريباته وسدد طعنة نافذة للسائق الذي توفي في الحال وتركه يصارع الموت وفر هاربا.. وبعد انتهاء بعض الصبية من اللهو واللعب فوجئوا بالجثمان ملقي علي الأرض وسط بركة من الدماء في الطريق المهجور بجوار مقلب القمامة القديم. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ بالعثور علي جثة شعبان م.22 سنة من قرية بشمس وبجواره التوك توك الخاص به وقد تلقي طعنة نافذة بصدره وتم إلقاؤه بجوار المقلب القديم. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وتم التحفظ علي الجثمان ونقله إلي مستشفي السنبلا وين. وبتكثيف التحريات تبين أن القاتل يدعي طه ر.ط.21 سنة عاطل ومقيم بعزبة صقر بالسنبلاوين. عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وبالقرب من محل سكنه أمكن ضبطه وأرشد المتهم عن الأداة المستخدمة في القتل في منزله واعترف بتفاصيل الواقعة حيث قام باستدراج القتيل وركب معه من ميدان القنطرة حتي المنشية الجديدة لسرقة تليفونه المحمول وبعد مقاومة من القتيل طعنه بآلة حادة( سكين) ولاذ بالفرار. تم تحرير محضر للمتهم وإخطار النيابة للمباشرة التحقيق وطلب رئيس نيابة السنبلاوين تقرير الطب الشرعي و تحريات المباحث حول الواقعة.