أصبح منصب مدير الكرة بالفريق الأول بالنادي الأهلي يمثل الشغل الشاغل لمجلس إدارة النادي في الفترة الحالية, حيث تجد إدارة القلعة الحمراء صعوبة بالغة في الاستقرار علي الاسم الذي يشغل هذا المنصب خلفا لسيد عبد الحفيظ في ظل ظهور أكثر من اسم في الساعات الأخيرة مثل حسام غالي قائد الفريق السابق المعتزل حديثا والذي أسند له مجلس الإدارة منصب منسق قطاع الكرة. ويطالب عدد من القائمين علي النادي بأن يجمع غالي بين منصبه الحالي وإدارة الكرة في الفريق الأول لقربه من اللاعبين وقدرته علي القيام بدور حلقة الوصل بين زملائه السابقين وبين أعضاء الجهاز الفني بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الجديد, بالإضافة إلي امتلاك غالي ميزة التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة وامتلاكه علاقات أوروبية وخليجية اكتسبها خلال فترة احترافه في القارة العجوز ضمن صفوف فرق فينورد الهولندي وتوتنهام الإنجليزي وليرس البلجيكي. ورغم تلك العوامل القوية التي تدعم موقف غالي في تولي المنصب, فإن فريقا داخل الإدارة ينادي بأن يستمر محمد يوسف المدرب العام الحالي قائما بأعمال مدير الكرة خاصة أنه يمتلك تاريخا حافلا لايقل عن حسام غالي, بالإضافة إلي أنه حال حدوث ذلك فلن يكون جديدا علي القلعة الحمراء خاصة أن حسام البدري المدير الفني السابق للفريق سبق له القيام بمهمتي المدرب العام والقيام بأعمال مدير الكرة عندما كان ضمن جهاز البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للفريق. وتمثلت المفاجأة الحقيقية في ظهور اسم أسامة حسني مهاجم الفريق السابق وأحد هدافيه في الألفية الثالثة, ليتولي مهمة مدير الكرة, وعلم محرر الأهرام المسائي أن هذا الترشيح أثار تحفظ بعض أعضاء مجلس الإدارة خاصة أن أسامة حسني لا يمتلك أي خبرات إدارية, بجانب أن إسناد المهمة له سيكون دليلا قاطعا علي أن أعضاء المجلس الحالي يركزون علي مجاملة كل من ساندهم في الانتخابات الأخيرة التي حسمها محمود الخطيب رئيس النادي وأعضاء قائمته بالكامل, وإن كانت هناك بعض الأمور تعزز موقف أسامة حسني في إمكانية توليه المنصب, مثل سلوكه الطيب وصداقته القوية بجميع أعضاء الفريق, بالإضافة إلي أنه صنع تاريخا ضمن صفوف الأهلي يستحق عليه التكريم, بعد أن أسهم بقوة في تتويج الفريق بعدد ليس بالقليل من البطولات المحلية والقارية.