تتشابه احتفالات عيد الفطر المبارك بمدن وأحياء محافظة سوهاج طبقا للعادات والتقاليد, ولكنها تختلف بعض الشيء بالقري, حيث يقوم أهالي القري بتزيين المنازل وارتداء الملابس الجديدة وتكثيف الزيارات لتبادل التهنئة بين الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران, ولكن ما يتميز به السوهاجية التواصل فيما بينهم وإتمام زواج الأبناء والبنات خلال أيام العيد. ويقول محمود صلاح إن من العادات التي لم ولن تنقرض في قري سوهاج أنه عقب صلاة العيد ينطلق كبير العائلة ومعه مجموعة من أفراد أسرته ليطوفوا علي بقية الأسر ليتبادلوا التهنئة بالعيد, فضلا عن حرص أفراد العائلة المهاجرين الذين انطلقوا بحثا عن الرزق أو طلبا للعلم للعودة إلي القرية ليتواصلوا مع الأهل في بلدتهم الأم, بالإضافة إلي زيارة المقابر وتوزيع بعض المخبوزات والفاكهة علي الفقراء والأطفال داخل المقابر, مشيرا إلي أنها عادة لم ولن تنقرض أبدا في قري صعيد مصر. وتشير نادية البحبوحي بالمعاش والأم المثالية لمحافظة سوهاج إلي أن من العادات والتقاليد التي تتميز بها المرأة السوهاجية تجهيز الكعك والبسكويت والغريبة وبعض المخبوزات الأخري لزيارة بناتها المتزوجات, بالإضافة الي الفاكهة واللحوم وحملها في اليوم الأول لتهنئتهن هن وأزواجهن وأولادهن, لافتة إلي أن أهم ما يميز العادات في سوهاج حصول الأبناء والأحفاد علي العيدية من الأب والجد والتي تكون نقودا جديدة لقضاء أول أيام العيد للتنزه في الحدائق والمنتزهات كما تحرص المرأة السوهاجية وخاصة في الريف علي تقديم كعك العيد ليوزع علي الفقراء بالمقابر. ويضيف طاهر الأزهري أن من أهم العادات والتقاليد في محافظة سوهاج خلال العيد انتشار ظاهرة زواج الأبناء والبنات وخاصة بين شباب القري لاعتقادهم أن الزفاف بعد العيد مباشرة أفضل من الشهور الأخري لإيمانهم بأن الله سوف يرزقهم بالذرية الصالحة بعد أداء صوم شهر رمضان الكريم وإخراج الزكاة للأسر الفقيرة, فضلا عن أن هذا التوقيت يكون مناسبا للجميع حتي يحرصوا علي حضور الزفاف لكونه إجازة للجميع, بالإضافة إلي أن أيام العيد تشهد عودة الأبناء الذين يعملون بالخارج سواء في المحافظات الأخري أو الدول العربية.