علي الرغم من تشابه عادات وتقاليد المسلمين في مصر عامه وسوهاج خاصة خلال عيد الفطر المبارك الا ان لكل قرية ومدينة بالمحافظة طريقة مختلفه بعض الشي حيث تبدأ وقائع احتفالات العيد من ليلة وقفة عيد الفطر بانشغال ربات البيوت وبناتهن في تنظيف المنزل واعداد المفروشات في اسلوب يغلب عليه الطابع الاحتفالي لأنه نشاط روتيني قد يكون هو النشاط اليومي لكل الاسر إلا ان هذا النشاط يكون له ميزة خاصة يجعل المنزل في أبهي صورة وكأنه قد ارتدي ملابسه الجديدة لاستقبال هذا الزائر العزيز الذي لا يتردد علي المنزل إلا مرة واحدة في العام وهو في الاعياد وبعد انتهاء العمل واكتمال الترتيب والتنظيم تقوم ربة الاسرة بإطلاق البخور في اركان المنزل كما تبدأ مظاهر العيد قبل العيد نفسه حيث تبدأ الاسرة بشراء حاجاتها من الملابس وعمل الكعك والبسكويت والغريبه والبيتي فور وكذلك شراء الفاكهة واللحوم الخاصة بالعيد. ومع اول ساعة من صباح العيد يتجمع االمواطنون لصلاة العيد التي تجمع الناس في اماكنهم لاداء الصلاة وتهنئة بعضهم البعض في المسجد ثم يذهب المواطنون إلي منازلهم استعدادا للزيارات العائلية واستقبال الضيوف مع الأهل والأقارب. في البداية يقول خالد محمود طالب يكون للعيد في قري ومدن سوهاج مناسبة خاصة يحرص فيها السوهاجية علي نسيان همومهم وزيادة فرحتهم فتقام فيه الافراح وحفلات الزواج ليبتهج الجميع بفرحة العرس ممزوجة بفرحة العيد. كما تتزين شوارع سوهاج بالأضواء والزينات ويزدحم شاطيء نهر النيل والحدائق والمنتزهات والاندية الرياضية وجزيرة قرمان علي آخرها بالمواطنين التي خرجت ابتهاجا بالعيد لامضاء اوقات جميلة في حضن النيل الخالد وربما كان ذلك انطلاقا من عادة اختزنها المصريون في عقلهم الباطن من ارتباط النيل بمعني الحياة والسعادة. وقالت فتحية عبد السلام ربة منزل ان استقبال العيد وفرحته في قري سوهاج لها مذاق خاص حيث تحرص الأسر والعائلات علي التجمع في دوار العائلة يلتقي الكبير مع الصغير والجد مع الحفيد وتفوح روائح كعك العيد الشهية التي مازالت كثيرا من الأسر تحرص علي صناعته داخل البيوت لما يصاحب صناعته فرحة وبهجة للجميع. وتضيف إسراء حسني طالبة انتظر العيد طويلا لكي ألبس الملابس الجديدة وانتظر خطيبي لكي اتجول بمدينة سوهاج علي الكورنيش لقضاء يوم سعيد بعيدا عن جدران المنزل طوال العام وأوضح هشام فتحي عامل من العادات التي لم ولن تنقرض في قري سوهاج أننا عقب صلاة العيد ينطلق كبير العائلة ومعه مجموعة من أفراد أسرته ليطوفوا علي بقية الأسر وعلي وجوههم مظاهر السعادة والهناء ليتبادلوا التهنئة بالعيد ويعود أفراد العائلة المهاجرون الذين انطلقوا بحثا عن الرزق أو طلبا للعلم ليتواصلوا مع الأهل في بلدتهم الأم. ويقول مصطفي كمال موظف ايضا من احتفالات العيد هي زيارة المقابر بعد صلاة الفجر يوم العيد ونأخذ معنا الفطائر والكعك والبسكويت والفاكهة ونوزعها علي الأطفال والناس هناك ومن وجهة نظري أنها عادة لم ولن تنقرض أبدا في قري صعيد مصر.