اشتكي عدد كبير من مواطني عزبة الأفندي التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية من تجاهل المسئولين لمطالبهم المتكررة بتوصيل المرافق للقرية, مشيرين إلي أنهم يعيشون معاناة ومأساة حقيقية بسبب الحرمان من جميع الخدمات, لافتين إلي أن مدخل العزبة مغلق تماما بمقلب القمامة ينشر أدخنته وروائحه الكريهة والتي تصل إلي المنازل, فضلا عن سقوط الأشجار فوق أسلاك الكهرباء حتي كادت تقترب من الأرض مما يهدد حياة الأهالي. ويقول نجاح الفطاطري موظف بالتربية والتعليم إن الصرف الصحي أصبح حلما بعيد المنال, مضيفا منازلنا تغرق في مياه الصرف الصحي حتي باتت مهددة بالانهيار, وتقدمنا بشكاوي كثيرة للمسئولين لإيجاد حل للمشكلة دون جدوي, مشيرا إلي أنه تم تخصيص قطعة أرض لإقامة محطة رفع عليها بجوار مقلب القمامة وتم وضع الخرسانات الأساسية تمهيدا لبنائها ولكن توقف العمل فجأة ومر عامان ولا نعرف السبب. ويضيف سامي عيسي أن دخان مقلب القمامة ورائحته أصابتنا بالأمراض الصدرية نحن سكان العزب المجاورة فما بال أهالي عزبة الأفندي, وطالب مسئولي محافظة المنوفية بنقل مقلب قمامة منوف الي المدفن الصحي بكفر داود أسوة بمقلب أبو خريطة بشبين الكوم والاستفادة بمساحته التي تصل إلي خمسة فدادين في إقامة مشروعات المنفعة العامة لتخدم مناطقنا البعيدة عن المدينة. وأشار عبد الرسول الحامولي بالمعاش إلي قيام بعض السكان بتركيب مواسير صرف علي الترعة الأمر الذي أدي إلي تلوث مياه الري وهو ما يضر بالزراعات مطالبا إدارة الري بمتابعة الترعة ومحاسبة المخالفين لكونه يمثل إضرارا بالثروة الزراعية وبصحة الإنسان. وأضاف حسن الشحات عامل أن سكان العزبة أصبحوا تائهين بين مدينة منوف والوحدة المحلية بفيشا الكبري, مشيرا إلي أن منظومة القمامة تهمل المنطقة حيث إنه من الممكن أن تمر عدة أسابيع وأكوام القمامة علي جسر الترعة تحوي الحشرات من بعوض وذباب وتنبعث منها الروائح الكريهة في مظهر سيئ للغاية دون أن يتم رفعها. ويكمل وليد صقر أحد الأهالي المواصلات آخرها الساعة الرابعة عصرا وبعدها تختفي السيارات ولا يتمكن سكان العزبة من قضاء احتياجاتهم من مدينة منوف, مضيفا كثير من أبنائنا الطلبة في المدارس والكليات والعمال يعودون ليلا ويصعب عليهم العودة إلي العزبة ونتمني أن يكون لنا مواصلات داخلية تخدم سكان الأفندي والعزب المجاورة. ويطالب يونس نوار موظف بإقامة وحدة صحية بالعزبة رحمة بالمرضي وكبار السن وخاصة أن غالبية السكان عمال وظروفهم الاقتصادية صعبة, مشيرا إلي أن معظم الحالات الطارئة تموت قبل أن تصل للمستشفي بسبب بعدها وعدم وجود مواصلات, لافتا إلي أن العامل يخرج من منزله للعمل فجرا ولا يعود إلا في الليل والزوجة يصعب عليها التنقل بابنائها والذهاب بهم لعلاجهم في منوف. وفجر محمد قطب عامل مفاجأة قائلا إن العزبة لا توجد بها مدرسة ابتدائية مشيرا إلي أن أطفال العزبة يمشون2 كيلو متر إلي منوف ذهابا وعودة لافتا إلي أن أقرب مدرسة في منوف تقع علي شريط السكة الحديد ونخشي علي أبنائنا من حوادث خطف الأطفال التي زادت موضحا أنه يوجد قطعة أرض أملاك دولة علي مساحة نصف فدان خلف عزبة الافندي. من جانبه أوضح المهندس طارق الوراقي رئيس مجلس مدينة منوف أنه سيتم بحث مطالب الأهالي, مشيرا إلي أنه تم التصديق علي مبلغ5 ملايين جنيه لنقل مقلب القمامة وسيتم إدراج المشروعات في خطة المركز في العام المالي الجديد.