ارتفعت صرخات أهالي المنوفية لحث المسئولين علي التدخل لحل أزمة مقالب القمامة في عدد من المدن ما تسبب في كوارث صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين وتؤرقهم .وأكدوا أنهم اشتكوا لطوب الأرض لإنقاذهم من أضرار تلك المقالب.لكن دون جدوي.. وباتت تصريحات المسئولين مجرد " حبرعلي ورق " !!. يقول ياسر محمد " موظف " إن مقلب القمامة بطريق "تلا طنوب" بمدينة تلا يقع علي مساحة أكثر من فدانين ويسمي بمقلب النصف فدان ويتوسط المسافة بين قريتي بمم وكفر عسكر ويؤثر علي صحة المواطنين ويكاد يودي بحياتهم خاصة الأطفال ومرضي القلب والصدر نتيجة انبعاث الأدخنة المتصاعدة منه.كما يتسبب في تلوث الهواء وتعتيم الرؤية علي الطريق.وبالتالي وقوع الحوادث التي تسفر عن ضحايا وإصابات إلي جانب الخسائر المادية .. بجانب تعرض السيارات والمعدات التي تنقل القمامة إليه للتلف والدمار . مما يشكل إهدارًا للمال العام . موضحا أنه يستقبل عشرات الأطنان من القمامة يوميًا من 10 قري والمدينة. أضاف عبد الله لطفي " بالمعاش " أن المقلب دائم الاشتعال ذاتيا إلي جانب أنه يتسبب في تصاعد الأدخنة بسماء المدينة. ما يهدد بوقوع كوارث خطيرة. طالب العديد من الأهالي بنقل المقلب خارج الكتلة السكنية أو إقامة مصنع لتدوير القمامة للاستفادة من المخلفات المتراكمة به وتوفير فرص عمل للشباب . بالإضافة إلي تحويل مكان المقلب إلي حديقة كمتنفس لأهالي المنطقة. أشاروا إلي أنهم ناشدوا المسئولين علي مدار 20 عاما لإنقاذ مواطني تلا وقراها لكن دون جدوي!. قال وحيد عبد ربه رئيس مركز ومدينة تلا . إنه يتم غربلة تراكمات القمامة للتقليل من ارتفاعها بالمقلب.وسيتم دراسة نقل المقلب أو إقامة منع تدوير عقب الانتهاء من مقلب أبو خريطة بمدينة شبين الكوم . بركة السبع يقول السيد عبد الله " موظف " أنه يوجد 3 مقالب ببركة السبع ومنها مقلب بكفر نفرة ويخدم الوحدة المحلية بقري كفر هلال وكفر نفرة وهورين .ومقلب بعزبة راتب بطوخ طنبشا ويخدم الوحدة المحلية بطوخ طنبشا.ومقلب بمدينة بركة السبع ويخدم المدينة وباقي الوحدات المحلية القروية التابعة للمركز ويستقبل يوميا نحو 100 طن . لدرجة أن ارتفاعه وصل إلي حوالي 23 مترا ويتم رفع القمامة منه يوميا ونقلها إلي المدفن الصحي بمدينة السادات بواقع 120 طنا يوميا من خلال ثلاث سيارات.رغم أنه يمكن نقلها إلي مصنع التدوير بقويسنا .خاصة أن لمركز بركة السبع حصة به. أوضح المهندس أحمد شوقي " أحد الأهالي " أن تلال القمامة تنهار بالزراعات والمناطق المحيطة بها ومنها من يشتعل ذاتيا . ومؤخرا نشب حريق هائل بمقلب كفر هلال وقبله بمقلب بركة السبع ولولا العناية الإلهية لوقعت كارثة.كما يصدر عنها دخان يضر بالبيئة وصحة الإنسان وتنبعث منها روائح كريهة مطالبا بإنشاء مصنع تدوير للمخلفات علي قطعة أرض "أملاك دولة " بأي منطقة علي مستوي المركز. والاستفادة من تلك المخلفات سواء الصلبة أو العضوية وتحويل العضوية منها إلي سماد. بالإضافة إلي تحويل مخلفات المباني المتراكمة علي جوانب الطرق وشواطيء الترع إلي إنترلوكات تستخدم في رصف شوارع القري. " أبو خريطة " أوضح أمجد محمد " موظف " أنه في مدينة شبين الكوم "عاصمة الإقليم " وتحديدا بمنطقة العزبة الغربية يوجد مقلب "أبوخريطة" الذي يقع علي مساحة 13,499 م2 بطريق الماي . ويعد نقطة تجميع للقمامة . ويخدم 36 قرية و3 أحياء بمدينة ومركز شبين الكوم .فضلا عن الجامعة والمدارس والمستشفيات والمصالح الحكومية وتبلغ حجم التراكمات القديمة بالمقلب 500 ألف طن.بينما يبلغ حجم القمامة الواردة إليه 300 طن يوميا .وهو بذلك يشكل قنبلة موقوتة ومصدر تهديد للأهالي وخطرا علي البيئة نتيجة انتشار الأمراض والروائح الكريهة و انتشار الذباب والناموس وكذا الزواحف والحيوانات الضالة واشتعال الحرائق ذاتيا. فيما قال السيد جبر " أحد الأهالي " لقد شكونا للمسئولين علي مدار 30 عاما من الأضرار البالغة التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات إلي جانب البيئة من وجود هذا المقلب . لافتا إلي أن الأدخنة المنبعثة من المقلب تصيب الإنسان بأمراض الصدر والسرطان وتؤدي إلي وفاته . كما تقتل الحيوان وتتلف المحاصيل وتدمر التربة الزراعية. أضاف أنهم طالبوا أكثر من مرة بضرورة نقله من المنطقة . لكن مازال المقلب باقيا في مكانه يتحدي الأهالي ويفضح عجز المسئولين. أوضح المهندس هشام بيومي رئيس حي غرب شبين الكوم . أنه تم تشكيل لجنة من التفتيش المالي والإداري ومسئولي البيئة بديوان المحافظة بالاشتراك مع حي غرب والعزبة الغربية ومجلس المدينة لطرح عملية إزالة مقلب أبو خريطة وإقامة مصنع لتدوير القمامة من خلال مزايدة والترسية علي إحدي الشركات المتقدمة طبقا للقانون خلال الأيام القليلة المقبلة . أعلن د. أيمن مختار سكرتير عام محافظة المنوفية عن البدء الفعلي لنقل مقلب أبو خريطة للتخلص من النفايات المتراكمة علي مدار عدة سنوات ودفنها بطرق صحية آمنة بالمدفن الصحي . بهدف الحفاظ علي البيئة والانسان من الأدخنة السامة والغازات الناتجة من احتراق المخلفات لإنهاء معاناة أهالي مركز ومدينة شبين الكوم. أكد " مختار " أنه تم التعاقد مع إحدي الشركات الكبري المتخصصة في نقل المخلفات والنفايات للبدء في عملية نقل المقلب والانتهاء منه وفق جدول زمني محدد في موعد غايته 30 يونيو .