يبدو أن مسئولي محافظة المنوفية تعودوا علي تجاهل معاناة المواطنين ودعم الانصات إلي صرخاتهم المكلومة بصورة جعلت آفة التراخي واللامبالاة فاقم و ضخم يوما بعد يوم. وهناك أوضاع خاطئة كثيرة لا يجب السكوت عليها. لأن النتيجة الحتمية تكون كوارث وفجائع. ويعد "مقلب القمامة" ببركة السبع أحد هذه الأوضاع التي تستدعي تدخل المسئول الأول مع كافة الأجهزة التنفيذية. لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع. يقول أحمد شعبان "من حملة شباب بركة السبع" إن مقالب القمامة ببركة السبع تعد بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة مسببة الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات. لافتا إلي وجود 3 مقالب علي مستوي المركز منها مقلب قمامة كفر هلال ويخدم الوحدة المحلية بقريتي كفر هلال وهورين. ومقلب قمامة طوخ طنبشا ويخدم الوحدة المحلية بطوخ طنبشا. أما مقلب مدينة بركة السبع فيخدم المدينة وباقي الوحدات المحلية القروية التابعة للمركز. أوضح "عضو حملة الشباب" ان المقالب مكدسة حاليا بالقمامة لدرجة أنها تنهار بالمناطق المحيطة بها ومنها من يشتعل ذاتيا وقد يسبب كوارث فادحة. كما يصدر عنها دخان يضر بصحة الإنسان. لافتا إلي أنه تم التواصل مع أحد المستثمرين المهتمين بمشاريع تدوير المخلفات سواء الصلبة أو العضوية وتحويل العضوية منها إلي سماد بعد فصل المخلفات وتحويل جميع مخلفات المباني الموجودة علي جوانب الطرق وشواطئ الترع إلي بردورات وانترلوكات تستخدم في سفلتة مداخل القري وأبدي هؤلاء المستثمرون استعدادهم لإنشاء مصانع لهذا الهدف مثل التي أقاموها بألمانيا لحل مشاكل تراكم القمامة والمخلفات بكل أنواعها. اضاف عماد العدوي "مهندس" ان مقلب بركة السبع يزداد خطره يوما بعد يوم فضلا عن أنه يشكل منظرا غير حضاري في المدخل الرئيسي للمدينة من اتجاه شبين الكوم. الأمر الذي يتأذي منه جميع المارة وتنبعث منه روائح كريهة تمثل ضررا علي الصحة العامة للمواطنين. وطالب برفع تراكمات القمامة من هذا المقلب ونقله إلي مكان آخر بعيدا عن مداخل المدينة ومساكن الأهالي بالاضافة إلي السعي جديا نحو إنشاء مصنع تدوير قمامة علي قطعة أرض "أملاك دولة" بأية منطقة علي مستوي المركز للاستفادة من تلك القمامة بدلا من أنها تشكل عبئا لدي مجلس المدينة. أوضح علاء صلاح "مدرس" ان موقع مقلب الزبالة الحالي بالمدينة غير مناسب لأنه يعتبر مصدر تلوث للبيئة. مطالبا بنقله إلي مكان آخر بديل بعيدا عن مداخل المدينة والكتلة السكنية بالقري حفاظا علي صحة المواطنين واضفاء المظهر الجمالي للمكان. قال المهندس إبراهيم صبري "مدير عام إدارة التخطيط والمتابعة بمجلس مدينة بركة السبع" انه يتم نقل أكثر من 100 طن يوميا من القمامة بكافة قري المركز إلي هذا المقلب كمركز تجميع علي مستوي المركز وباستخدام معدات وسيارات وعمال الوحدة ثم يتم نقل هذه الأطنان من القمامة إلي المدفن الصحي بكفر داود مركز السادات كحل مؤقت. مطالبا المستثمرين بضرورة إنشاء مصنع لتدوير القمامة للاستفادة منها. اضاف أنه يمكن من خلال إنشاء مصنع تدوير تشغيل الشباب وبيع ناتج الغربلة بعد فرز القمامة. مما يدر عائدا ماديا كبيرا. من جانبه أوضح سمير عتريس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بركة السبع. إن القمامة إذا لم م الاستفادة منها فإنها تعد أزمة كبيرة يصعب مواجهتها. لافتا إلي أن مقلب بركة السبع مقام علي مساحة 26 قيراطا. منها 12 قيراطا ملك الوحدة المحلية و14 قيراطا مؤجرة من الاهالي وتم اقامة سور ويستقبل يوميا نحو 100 طن لدرجة ان ارتفاعه وصل إلي حوالي 23 مترا موضحا انه لكثرة استخدام الأ هالي للأكياس والورق والبلاستيك فإن المخلفات تزداد ويقوم المواطن بالتخلص منها بإلقائها بالمقلب لما تمثله من عبء علي كاهله. ونفي حدوث اشتعال ذاتي للقمامة داخل المقلب. اضاف أنه يتم رفع القمامة من المقلب يوميا ونقلها إلي المدفن الصحي بمدينة السادات بواقع 120 طنا يوميا من خلال ثلاث سيارات وتلك الكمية أكثر من الوارد للمقلب. رغم أنه يمكن نقلها إلي مصنع التدوير بقويسنا حيث إن بركة السبع مساهمة فيه بمبلغ 800 ألف جنيه. لافتا إلي أنه جار طرح غربلة القمامة للبيع والتخلص منها. كما يجري حاليا السعي نحو انشاء مصنع لتدوير القمامة علي أي قطعة أملاك دولة لخدمة مركز بركة السبع عن طريق أحد المستثمرين.