شهدت مساء أمس سماء مدينة المنصورة وخاصة أحياء سندوب ومساكن شارع الجيش ومنطقة المرور وشارع الترعة وسوق الجملة. والقري المجاورة لمحافظة الدقهلية شاوة وعزبة شاوة ومنية سندوب وكوم الدربي سحابة كثيفة من الدخان الخانق عقب صلاة المغرب وحتي ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي نتيجة التفاعلات الناتجة عن تلال القمامة لمقلب الزبالة بمنطقة شاوة القريبة من مدينة المنصورة والتي تشكل خطرا وكارثة بيئية يعاني منها سكان المنطقة خاصة الأطفال وكبار السن . وقال حسام المسيري أحد سكان مدينة سندوب أن الدخان الكثيف دخل إلي منازلنا وامتلأت الشقق بروائح كريهة أدت إلي إصابة أولادنا بالاختناقات نتيجة استنشاق الدخان ، كما أن جميع الأسر تعاني من حساسيية علي الصدر بسبب تلك الموجات للدخان المتكرر بصورة أصبحت تهدد أرواح أبنائنا . واضافت هناء فهمي : أننا نسكن في منطقة المرور والتي تبعد بضعة كيلومترات عن المقلب إلا أننا شعرنا بالدخان وإثارة روائح كريهة ودخان أثر علي أبنائنا ، كما أكدت سوزان العدوي من سكان شارع الترعة أننا وجدنا حالة من الدخان غير الطبيعي يدخل الي منزلي، وقد عاني أبنائي من هذا الأمر وقمنا بإغلاق الزجاج رغم ذلك دخل الدخان ليصيبنا بإختناقات عانى منها الجميع ونتساءل أين وزارة البيئة وأين مسئولو المحافظة من هذا الأمر والذي أصاب الجميع بأمراض صدرية ويعاني منه سكان مدينة المنصورة بالكامل . الجدير بالذكر أن مقلب القمامة بسندوب يشكل خطرا علي الأراضي الزراعية المحيطة بالمنطقة ورغم وعود وزراء البيئة المتعددين سابقين وحاليين بنقل المقلب إلي صحراء جمصة إلا أنها وعود لم تتعد حيز التنفيذ. كما أن المقلب يضم مصنعين لتدوير القمامة تم انشاؤهما منذ التسعينىات بتكلفة تعدت ال (9) ملايين جنيه إلا انها توقفت تماما بسبب عدم الصيانة ومخطط التعامل مع أحد المتعهدين والمتعاقدين مع المحافظة والذين من مصلحتهم عدم تشغيله، حيث يتم دخول تلك العربات الخاصة بجمع القمامة لتصينفها بعد الفرز للاستفادة من تلك المخلفات وترك الباقي ليظل أكواما وتلالا تؤذي المواطنين.