رفض عدد من النقاد الهجوم الموجه للمسلسلات الرمضانية علي خلفية تناول بعض المهن بطريقة لم يتقبلها أصحابها, مؤكدين أن هذا الأمر يؤثر علي حرية الإبداع, ومن شأنه التأثير علي الموضوعات المطروحة دراميا. وقال الناقد طارق الشناوي: إن سبب هذا الهجوم هو تراجع المجتمع عن تقبل الانتقاد, كما أن هناك عدوي انتشرت بين أصحاب الوظائف المختلفة, وهي غضب فئة من تناول درامي لتقوم باقي الفئات بالتصرف نفسه, وكأننا في مجتمع بلا أخطاء, لهذا أري أن المشكلة فينا وفي اعتقاد أن كل من يعمل بأي مهنة ملائكة. وأضاف أن الدراما تقدم حالات ولا تعمم في تناولها, بينما هناك خطأ في تقبل الانتقاد, وخطأ في تقبل روح الدعابة التي أصبح بها مشكلة عند كثير من الناس, فبرنامج مثل برنامج رامز جلال هو برنامج مقالب, حتي وإن كان غير حقيقي, فالمشاهد يعلم أنه لعبة, وهو يشارك فيها بمشاهدته, ورغم ذلك يهاجمه. وأضافت الناقدة ماجدة خير الله: من المفترض ألا يتحسس المبدع من تناول أي مهنة أو فئة, ولا يجب علي أصحاب المهن أن يغضبوا أو أن يشعروا بالإساءة, وهذه قضية كان لا بد من حسمها من قبل, من خلال تدخل النقابات الفنية بأن تصدر بيانا ملزما يسمح للمبدع بأن يعمل دون هجوم لا أساس له, فالمبدع في عمله يكتب عن كل المهن, حتي العمل الكوميدي تم انتقاده, فكيف يتناول الكاتب شخصية المحامي بطريقة جادة وسط عمل كوميدي؟ هذا غير منطقي, فكل المهن بها الجيد وغير الجيد, فهذه نماذج, والشخصية المتناولة لا تدل علي الجميع. وكانت بعض المسلسلات هوجمت لأسباب مختلفة, بعد أن اعترض المحامون علي شخصية المحامي التي يجسدها محمد سلام في مسلسل ربع رومي, كما هاجم الأثريون مسلسل طايع لعمرو يوسف, بسبب عرض بعثة أثرية أجنبية وسيارات مجهزة بأحدث أجهزة اتصال بالأقمار الصناعية, وبوابات كشف إلكترونية في صحراء ممتدة, تعمل علي التنقيب بطريقة غير شرعية عن الآثار مما رأوا أنه تناول سطحي, وهاجم أهالي الفيوم مسلسل كلبش2 لذكره أن المحافظة بها جماعات إرهابية, لكن بطل العمل أمير كرارة أكد أن هذا غير مقصود, وقال في أحد البرامج التليفزيونية: إنه سيذهب لهم ليصالحهم.