أحلام كثيرة راودته وكان يحلم بالجلوس وسط أسرته في أول أيام شهر رمضان.. ها هي الحياة قد ابتسمت له بعد أن كشرت له عن أنيابها عدة سنوات, عثر علي عمل وراح يصول ويجول بخاطره وهو يقود السيارة التي يعمل عليها, ويتمني أن ترزقه الأقدار بأكثر من فرصة للعمل ليسعد أفراد أسرته الصغيرة. وفجأة استيقظ من الحلم الجميل علي صوت هاتف المحمول يرن وإذ بزوجته تخبره بأن جارهم تعدي عليهم بالسب والشتم بسبب لهو طفلهما الصغير مع ابنه. هدأ من روع زوجته وأخبرها بأنهما في بداية شهر كريم ويجب التسامح والغض عن أخطاء الآخرين وعدم الانسياق وراء المشكلات, وأكد لها أنه سيحل المشكلة ويعاتب جارهما بعد الانتهاء من عمله, ولكن القدر لم يمنح الوقت الكافي لسامي فبعد عودته من عمله فوجئ بجاره علاء ينتظره وفي يديه سكين وباغته بعدة طعنات غادرة ليسقط غارقا في دمائه وسط صرخات الجيران الذين حاولوا نقل المجني عليه للمستشفي لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة. القصة مأساوية شهد أحداثها مركز شرطة الصف بمحافظة الجيزة حيث تلقي اللواء عصام سعد مساعد الوزير لأمن الجيزة إخطارا من اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بورود إشارة من مستشفي المنيل الجامعي بوصول المدعو سامي.ع.ف44 سنة سائق, مصابا بعدة طعنات متفرقة بجسده, ولفظ أنفاسه أثناء محاولة إسعافه. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية لكشف غموض الجريمة وضبط المتهم.. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة عامل يدعي علاء.ع29 سنة جار المجني عليه بسبب لهو الأطفال. وبسؤال شقيق المجني عليه هشام21 سنة طالب أكد قيام المتهم علاء بقتل شقيقه حيث تربص به بعد عودته من العمل وباغته بطعنات غادرة. أوضحت التحريات أن المتهم سدد للمجني عليه عدة طعنات بسكين مما أسفر عن مفارقته الحياة ولاذا بالفرار. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها الرائد مروان الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة الصف في ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة وارشد عن السلاح المستخدم في تنفيدها. تم تحرير محضر للمتهم وإحالته للنيابة التي أمرت بحبسه علي ذمة التحقيقات.