اعتمد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الموازنة العامة للعام المالي2012/2011 بعد الموافقة عليها من مجلس الوزراء. وقد اشتملت الموازنة العامة للعام المالي الجديد علي اجمالي مصروفات491 مليار جنيه بزيادة15% علي المتوقع للعام المالي الحالي. ومثل الانفاق علي البعد الاجتماعي بالموازنة الجديدة نحو54% من اجمالي المصروفات, حيث أكدت الحكومة الالتزام الكامل بحماية محدودي الدخل خاصة ضد مخاطر تقلبات الأسعار العالمية للغذاء. وقد بلغت جملة مخصصات قطاع التعليم52 مليار جنيه بزيادة10% علي الموازنة المعدلة للعام المالي الحالي, كما ارتفعت مخصصات قطاع الصحة بنسبة17% لتبلغ23,8 مليار جنيه, وكذلك مخصصات قطاع الإسكان والمرافق المجتمعية بنحو39% إلي16,7 مليار جنيه. ومن أهم ملامح الموازنة العامة للعام المالي2012/2011 تتضمنها لعدد من عناصر الحماية الاجتماعية المهمة الموجهة للعاملين بالحكومة وكذلك أصحاب المعاشات, حيث بلغت جملة مخصصات الاجور نحو118 مليار جنيه بزيادة22% علي المتوقع خلال العام المالي الحالي, وقد شملت هذه المخصصات تكلفة العلاوة الخاصة بنسبة15% للعاملين بأجهزة الدولة بتكلفة اجمالية3 مليارات جنيه تقريبا, كذلك تضمنت الموازنة الجديدة تكلفة تمويل المرحلة الأولي من برنامج إصلاح الاجور في الجهاز الحكومي, حيث تم إقرار رفع أقل نسبة للاجر المتغير للعاملين بشكل غير مسبوق من75% إلي200%, وهو ما يصل بالاجر الشامل لموظف الدرجة السادسة إلي684 جنيها تقريبا, وذلك اعتبارا من راتب شهر يوليو2011 وقد حظي اصحاب المعاشات بالنصيب الأكبر في الاعتمادات الخاصة بالجانب الاجتماعي في هذه الموازنة, حيث تمثلت في زيادة المعاشات وليس معاش الاجر من أول ابريل2011 محسوبة علي اجمالي قيمة المعاش وليس معاش الاجر الاساسي فقط, حيث ان ما قامت الحكومة بتطبيقه يعتبر سابقة تحدث لأول مرة وانه قدهدفت الحكومة من وراء ذلك المساعدة في رفع قيمة المعاشات الاجمالية ليتمكن اصحابها من مجابهة اعباء الحياة وتحسين ظروف معيشتهم, وسوف تتحمل الخزانة العامة اجمالي تكلفة هذه الزيادة والتي بلغت6,5 مليار جنيه ويستفيد منها8 ملايين صاحب معاش ومستفيد. كما تضمنت الموازنة اعتماد صرف فرق زيادة المعاشات المقررة في عام2008 لتكون بنسبة30% بدلا من20%, وذلك بدون حد أقصي, حيث سيتم إلغاء الحد الاقصي الذي كان مقررا في عام2008 وقدره100 جنيه وذلك كمبادرة من الحكومة لأعمال المساواة بين اصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والعاملين في الدولة وسوف تسهم هذه الزيادة أيضا في تحسين مستوي معيشة اصحاب المعاشات والمستحقين عنهم, وتبلغ تكلفة تمويل تلك الزيادة2,8 مليار سنويا وعدد المستفيدين منها7,5 مليون صاحب معاش ومستفيد. كما تم تخصيص1,2 مليار جنيه لتمويل التزام الخزانة بتحمل التكلفة السنوية لزيادة المعاشات والتي بدأت في أول يوليو2010, واستهدفت زيادة المعاشات التي كانت60,50,40, جنيه, حيث تم رفعها إلي195,185,176, جنيها ويستفيد منها3,5 مليون صاحب معاش ومستفيد, كما يستفيد منها كل صاحب معاش جديد يتم تسويته منذ يوليو2010, هذا بخلاف17 مليار جنيها خصصته الخزانة العامة للدولة لصناديق التأمينات الاجتماعية تسددها كفائدة علي مديونيتها لصناديق المعاشات. أكد مجلس الوزراء حرصه الشديد علي أن تلتزم جميع جهات الدولة بحدود مخصصات الانفاق العام لكل منها وعدم تجاوزها, والاعتماد علي مصادر التمويل الذاتي من خلال الصناديق والحسابات الخاصة التابعة لكل منها إذا ما طرأت احتياجات ملحة لزيادة الانفاق.