حذر المهندس محمد السيد عبد الله وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية مزارعي المحافظة من تلوث المزروعات بالمبيدات, مشيرا إلي أنه خطر جسيم يدفع فاتورته الأبرياء حيث أنه يدخل في إطار القتل العمد وسيسأل عنه المزارع أمام الله. وقال عبدالله ل الأهرام المسائي إن التلوث يأتي من زيادة تركيز المبيدات والتي تسبب تسمم المزروعات والتي تصل في النهاية إلي المواطنين وتؤدي إلي الإصابة بالأمراض المختلفة ومنها الأمراض المزمنة التي تؤثر سلبيا علي الإنتاج, فضلا عما تستلزمه من قيام الدولة بإنفاق المليارات علي العلاج من هذه الأمراض. وأضاف أن المديرية تقوم بتوجيه وإرشاد الفلاحين من خلال تنظيم ندوات لتوعية الفلاحين و ذلك من خلال المشروع التنافسي للوعي البيئي الريفي للزراعات بمشاركة كلية الزراعة جامعة المنصورة نظرا لأهميته الكبيرة حيث يتم توجيههم بطريقة الاستخدام الآمن والأمثل للمبيدات المختلفة من أجل الحفاظ علي البيئة من التلوث بالمبيدات المختلفة ومتبقياتها للحفاظ علي التربة والمحاصيل الزراعية, مشيرا إلي الأهمية الكبيرة والضرورة الملحة لتطبيق المكافحة الحيوية الآمنة من جانب المزارعين وذلك للحفاظ علي الزرع والنسل. وأكد أن المرشدين الزراعيين يقومون بتوجيه الفلاحين الي زراعة أصناف من الأرز موفرة للمياه مثل صنف سخا107, مشيرا إلي أن من مميزات هذا الصنف قصر فترة بقائه في الأرض والتي تصل إلي120 يوما فقط, فضلا عن تحمله العطش والملوحة, بالإضافة إلي إنتاجيته العالية وجودة حبة الأرز عريض, علاوة علي إمكانية زراعته في نهاية الترع ومقاومته ل الفحة. وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية أنه يتم توجيه الفلاحين إلي تكنولوجيا توفير المياه لري الأرز من خلال تنظيم دورات تدريبية علي زراعته, مشيرا إلي أن الأرز محصول ذو أهمية اقتصادية لذلك يتم توجيه الفلاحين إلي المعاملات الزراعية الصحيحة بداية من تجهيز الأرض لزراعة الأرز واختيار الصنف المناسب للزراعة, مرورا بتحديد كمية التقاوي بالنسبة للشتل أو البدار أو ب السطارة من حيث الخدمة, وصولا إلي مرحلة إضافة الأسمدة وطريقة الزراعة. وأشار إلي أن أهم المشاكل الزراعية التي تواجه الفلاح في زراعة الأرز مرض عفن الجذور والذي ينتشر في الأراضي المنخفضة سيئة الصرف حيث تتقزم النباتات وعند اقتلاع المحصول يشاهد تلون المجموع الجذري بلون بني داكن مائل إلي الأسود, كما تصاحب ذلك رائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد( غاز كبريتيد الهيدروجين). وأوضح عبدالله أنه لمكافحة هذا المرض يتم تجفيف الأرض من4 إلي5 أيام مع العناية بانتظام الري والصرف, مشيرا إلي أن انتشار الريم في مشاتل وحقول الأرز يؤدي إلي اختناق النباتات والحد من نموها, لافتا إلي أنه في حالة ظهور الريم في مشاتل الأرز أو في الأرض المستديمة فإنه يجب مكافحته بمادة كبريتات النحاس بعد التجفيف, فضلا عن العمل علي مقاومة حشائش الأرز قبل بداية ظهورها وبعد ظهورها مع مراعاة نوعية المبيدات المستخدمة لكل حشيشة والاستخدام الأمثل للمبيدات طبقا لأنواع الزراعة المختلفة شتل, بدار, تسطير. وأكد أن المديرية كانت قد قررت زراعة182 ألف فدان من الأرز هذا العام, مشيرا إلي أن المساحة انخفضت بنسبة50% عن العام الماضي, موضحا أن موسم الزراعة سوف يبدأ في15 مايو الحالي ويستمر حتي نهاية أغسطس المقبل وعلي مدار ثلاثة أشهر.