بعد20 سنة قضتها بائعة خضار في خدمة زوجها وأطفالها الثلاثة قررت أن تتمرد علي حياتها وتهرب من سجن الزوجية وتنعم بحياتها بعيدا عن زوجها الذي يكبرها ب25 سنة وهي لم تتجاوز الأربعين من عمرها فقد عانت معه ضيق العيش والاعتداء عليها بالضرب والسب بأبشع الألفاظ أمام أولادهما والجيران فطلبت منه الطلاق ولكنه رفض فلجأت إلي محكمة الأسرة بشبين الكوم تطلب الخلع منه. أمام لجنة فض المنازعات الأسرية قصت الزوجة قصتها وهي باكية قائلة إن زوجها الآن عمره65 سنة تزوجته وعمرها20 سنة بعد أن قررت زوجة أبيها التخلص منها وكان عمره45 سنة ويعمل بإحدي المصالح الحكومية وعاشت معه في حجرة وصالة بالطوب اللبن في قرية بالقرب من شبين الكوم وكان دخله بسيطا فاضطرت للعمل لمساعدته بعد أن رزقهما الله بالطفل الأول فتاجرت في الفاكهة والطيور وعملت بالبيوت لتدبير نفقات الأولاد ورغم ذلك كان زوجها لا يقدر ما تعانيه من تعب فكان دائم الاعتداء عليها وضربها لغيرته الشديدة عليها أو للحصول منها علي المال لشراء السجائر والجلوس بالساعات علي المقهي. وأضافت بائعة الخضار أنها استطاعت أن تجمع المال من عملها لتعيد بناء منزلهما مرة أخري بعد أن أوشك علي السقوط فوق رؤوسهم دون أن يحرك هو ساكنا ورفضت الزوجة محاولات الإصلاح بينهما مشيرة إلي أنها تريد أن تنقذ حياتها وشبابها قبل فوات الأوان وتربي أبناءها الثلاثة بعيدا عن قسوة أبيهم.. وأمام محكمة الأسرة أصرت علي الطلاق من زوجها خلعا للضرر فقضت المحكمة بطلاقها خلعا لتهرب إلي الأبد من سجن الزوج العجوز.