اتخاذ القرار علامة فارقة ما بين علاج مسكن ونسف الأزمة القائمة.. وقد تتوقف سبل العمل وتضيق ذات اليد لتوقف مشروع ما.. أو لعدة أسباب منها وعورة الوصول إليه ذهابا وإيابا.. وغيرها من المشكلات التي قد تكون بعيدا عن العاصمة أو المركزية. . منها أن البعض يقضي أكثر من ثلث يومهم في زحمة الطرق, وتهدر من أوقاتهم الكثير, لكن الأمر انتهي عقب افتتاح عدة كباري جديدة.. إلا أن القيادة السياسية دأبت خلال الفترة الأخيرة علي اتخاذ نهج المشروعات القومية.. وعلي وضع المواطن المصري نصب الأعين.. وخطط التنمية تبدأ من حل مشكلاته.. هذه المشكلات التي لو لم يصدر القرار من الدولة بالعمل علي حلها بإنجاز المشروعات لاستمرت المعاناة وهي الإجازات التي يتحدث عنها الأهالي لالأهرام المسائي أنها أنهت الأزمات وحققت البناء وبدأت مرحلة التنمية بالمحافظات.. والآن يأمل الجميع في الحفاظ عليها والتوسع فيها خلال الفترة الرئاسية الجديدة. مشروع المعالجة الثلاثية.. يتحقق في ساحرة الجنوب في عام2017 وتحديدا في السادس والعشرين من يناير, وقف الشاب الأسواني علاء مصطفي أحد المشاركين في المؤتمر الشبابي الثاني الذي عقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكشف أمامه مأساة الصرف غير المعالج الذي يلقيه مصرف السيل في قلب النيل علي بعد خطوات من مقر عقد المؤتمر, وفي لحظات قرر الرئيس أن يتوجه بنفسه مصطحبا هذا الشاب والوزراء إلي محطتي الصرف الصحي كيما1 و2 ليقف بنفسه علي حجم هذه المشكلة التي ظلت تؤلم مدينة ومركز أسوان طوال60 عاما دون أن يجد لها مسئول واحد حلا جذريا يحافظ علي صحة أهالي المركز ويحمي النيل من التلوث القاتل, وفي يناير عام2018 وكما وعد الرئيس السيسي وأوفي, انتهت هذه الأزمة تماما وتم تطوير وتشغيل المحطتين بنظام المعالجة الثلاثية الآمنة, وبحس وشعور القائد وجه الرئيس أيضا إلي إنشاء محطة ثالثة كيما3 لاستيعاب حجم كميات الصرف الخاصة بالتوسعات العمرانية الكبيرة التي تشهدها المدينة. ولأن هذا المشروع الكبير يعد من أكبر وأخطر المشروعات الخدمية بالمحافظة, طرحنا سؤالا علي المواطنين, ماذا لو لم يتدخل الرئيس ويأمر بالانتهاء من هذا المشروع في وقت قياسي.. وماذا لو كان هذا الحال قد استمر علي وضعه القديم؟.. وكانت هذه هي ردود المعنيين الذين أكدوا أن أهالي أسوان سيذكرون دائما فضل الرئيس السيسي في إنهاء أوجاع60 عاما عانوا خلالها من التلوث والأمراض. في البداية قال نور طاهر من أهالي مركز أسوان أن مصرف السيل كان من قبل يحمل سموم الصرف الصحي والصناعي من محطات المعالجة ومصنع كيما وكذا الصرف المباشر من مساكن الناصرية والحكروب وعزب كيما وغيرها من المناطق العشوائية إلي قلب النيل في مدخل المدينة الشمالي, وعلي بعد خطوات شمالا كانت محطات مياه الشرب المتنقلة والعائمة تأخذ هذه المياه لتضخها لقري المركز, حيث أصابت مواطنيها بالأمراض الوبائية لدرجة أنه من النادر جدا أن تجد أسرة هناك لا يعاني فرد منها من الفشل الكلوي أو التهاب الكبد الوبائي, ويضيف قائلا: صرخنا كثيرا ولم يلتفت لنا أحد حتي جاءت ثورة يناير التي فجرت غضب الأهالي فخرجوا في وقفات احتجاجية متعددة للمطالبة بحقهم في الحفاظ علي صحتهم, وبعد عدة وقفات تولي اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان آنذاك هذا الملف الشائك واستطاع بجهد مشكور في الحصول علي اعتمادات مالية للبدء في توسعة المحطتين كيما1 و2 وتحويل مياه الصرف المعالج ثنائيا إلي الغابة الشجرية بطريق وادي العلاقي, وبالفعل بدأ المشروع ولكن سرعان ما توقف مجددا مع الظروف التي كانت تمر بها مصر, ويواصل قائلا: إن الحال ظل علي ما هو عليه حتي حل موعد المؤتمر الشبابي الثاني في أسوان ليقوم المحافظ الحالي بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمد مواسير من نقطة المصب إلي قلب النيل لإخفاء الرائحة النتنة التي لا تطاق بعيدا عن مقر المؤتمر دون الوضع في الاعتبار صحة المواطن البسيط الذي أنصفه الرئيس السيسي فيما بعد, حيث أصبح المواطن في أسوان آمنا علي صحته وصحة أبنائه وأحفاده والأجيال المقبلة. وعد وأوفي ويتدخل ضياء الدين خيري عضو المجلس المحلي لمحافظة أسوان سابقا قائلا: لولا تدخل الرئيس الذي سكن في قلوبنا لظلت أوضاع الأهالي كما هي, فالأمراض كانت تنهك أجساد نحو70 ألف مواطن بخلاف المشهد المسيء للسياحة عند المدخل الشمالي وبالقرب من المراسي السياحية ولولاه لظل التلوث يضرب النيل في مقتل, فتحية لهذا الرجل الوطني المخلص الذي يشعر بهموم أبناء وطنه رغم مشاغله الجسيمة التي تتعلق بمستقبل مصر تمنويا وأمنيا, ويضيف قائلا: كم من المسئولين وعدوا من قبل بحل هذه المشكلة وكم منهم زار وتفقد محطتي الصرف وتعهد بتوفير الاعتمادات المالية ولم يحدث أي جديد حتي وكعادته تدخل الرئيس ووعد وأوفي. توجيه الرئيس وقال شرعي صالح عضو مجلس النواب وابن مركز أسوان إن الرئيس السيسي هو صاحب الفضل الكبير علي أهالينا في المركز, فعبر سنوات طويلة رفع خلالها أبناء مركز أسوان شكواهم إلي جميع المسئولين, وبعد أعوام يطول حصر عددها تم خلالها مناقشة مأساة هذا المصرف الذي حمل سموم الصرف الصحي إلي النيل ليشرب من مائه الملوث بالبكتريا والميكروبات المواطن المغلوب علي أمره, وضع الرئيس حدا لهذه المعاناة تماما بعد أن تحقق وفي وقت قياسي إنجاز سيظل محفورا في تاريخ أسوان, وأكد النائب الأسواني أن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف لم تكن لتتم لولا توجيه الرئيس, حيث كان الاتجاه يسير نحو توسعة المحطتين كيما1 و2 فقط في الوقت الذي تم فيه تغطية مصرف السيل بطول مسافته التي تمتد إلي نحو8 كيلو مترات بداية من المحطتين ونهاية بنهر النيل. ابن مصر البار وأشار الشاب الأسواني علاء مصطفي الذي فجر هذه المأساة في المؤتمر الشبابي إلي أنه أحد أبناء مركز دراو ومع هذا كان يعتصر ألما كلما شاهد سائحا يلتقط صورة لتلوث النيل في المدخل الشمالي, وقال إن المشهد وقتها هناك لا يمكن وصفه ولا يستطيع أحد أن يطيق الرائحة الكريهة التي تفوح في المنطقة بسبب تغطية مصرف السيل ونمو البكتريا, لذا فقد عقد العزم علي مصارحة الرئيس في المؤتمر الشبابي بهذا الأمر, خاصة بعد قيام المسئولين بمد مواسير من المصب إلي قلب النيل وكان الرئيس يستمع باهتمام وفي لفتة كريمة منه أصر علي اصطحابي معه إلي محطتي الصرف الصحي بكيما للوقوف بنفسه علي الشكوي, والآن وبعد عام من الزيارة تحقق الأمل الذي كان يحلم به أبناء أسوان جميعا وتحول هذا الحلم إلي واقع جميل بالانتهاء من هذا المشروع الكبير الذي كنت واحدا ممن تم دعوتهم في يوم افتتاحه أثناء زيارة الدكتور مصطفي مدبولي الشهر قبل الماضي, فتحية للرئيس السيسي ابن مصر البار الذي يقود البلاد إلي مرحلة جديدة من الإنجازات والمشروعات العملاقة في زمن قياسي. فترة رئاسية ثانية من جانبه, أوضح مصدر مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأن التشغيل الفعلي لمشروع المعالجة الثلاثية بمحطتي كيما1 و2 لزيادة طاقتها الاستيعابية من56 إلي75 ألف متر مكعب في اليوم يعد واحدا من الإنجازات العظيمة التي تصب لصالح المواطن الأسواني, وقال إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي, واستكمالا لهذا الإنجاز يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء محطة كيما3 بطاقة35 ألف متر مكعب في اليوم, وذلك لاستيعاب كافة كميات الصرف الصحي الناتجة من التوسعات العمرانية الحالية بمدينة أسوان لتصبح الطاقة الاستيعابية للمحطات الثلاث110 آلاف متر مكعب في اليوم. وأكد المصدر أن إنهاء هذا المشروع العملاق يعد تجسيدا حيا لإنجازات الرئيس السيسي, بما يصب في مصلحة المواطن الأسواني صحيا وبيئيا, كما سيعمل علي الحفاظ علي كل قطرة مياه واستغلالها, موضحا بأن هناك3 جهات قد وضعت مواصفات المياه الناتجة من المعالجة الثلاثية وهي الصحة والري والزراعة, هذا بخلاف متابعة تطبيق الضوابط الصارمة عن طريق7 جهات أخري للتأكد من مطابقة المياه للمواصفات المحددة طبقا للقوانين المنظمة لذلك. وفي النهاية, أجمع المتحدثون عن سعادتهم بهذا الإنجاز, مؤكدين وقوفهم قلبا وقالبا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة مصر لفترة رئاسية ثانية تتحقق خلالها المزيد من المشروعات العملاقة.