توالت إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مصلحة المواطن في هدوء تام, ففي نهاية يناير من العام الجاري, فاجأ الرئيس محطتي معالجة الصرف الصحي كيما(2,1) بعد استماعه لصرخة شاب أسواني حول مصرف السيل وما يحمله من مياه تلقي بسمومها في قلب النيل حيث استجاب الرئيس علي الفور وتوجه بلا ترتيبات أمنية إلي أخطر المناطق العشوائية بمدينة أسوان داخل منطقة عزب كيما ليتحقق بنفسه مما أثاره هذا الشاب بشأن توقف أعمال تطوير المحطتين, مصطحبا معه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفي مدبولي. ووجه الرئيس وقتها وبتعليمات صارمة إلي ضرورة الانتهاء من مشروع المعالجة الثنائية للمياه في شهر مارس الماضي, ومشروع المعالجة الثلاثية قبل نهاية العام, بعد30 عاما عانت خلالها محطتا المعالجة الرئيسيتان بالمدينة من حالة دمار شامل, بسبب الإهمال الشديد في أعمال الصيانة والإحلال والتجديد, دون الوضع في الاعتبار الزيادة الهائلة في حجم وكمية الصرف الصحي للمناطق العمرانية الجديدة وكذا صرف المناطق العشوائية بأسوان. وأمس وتنفيذا لتوجيهات الرئيس الذي وعد بذلك خلال المؤتمر الوطني الثاني للشباب الذي عقد في يناير الماضي, فأوفي بما وعد به قبل نهاية العام, قام اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان يرافقه اللواء سيد العشري رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بتفقد التشغيل التجريبي للمحطتين اللتين تعملان بنظام المعالجة الثلاثية, ومن المتوقع أن يتم افتتاح المحطتين رسميا في غضون أيام قليلة. يقول أحمد عاشور من أهالي مدينة أسوان: إن العمل في تطوير ورفع كفاءة محطتي كيما2,1 لزيادة قدرتهما من56 إلي75 ألف متر مكعب بدأ في أعقاب ثورة25 يناير2011; حيث تولي اللواء مصطفي السيد المحافظ الأسبق تدبير الاعتمادات المالية التي وصلت إلي نحو80 مليون جنيه, منها60 مليونا من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي و20 مليونا أخري دعما من وزارة البيئة, بهدف التخلص من سموم مصرف السيل الذي يعد من أكبر بؤر التلوث البيئي التي تهدد صحة المواطنين في أسوان منذ أكثر من50 عاما, ولكن مع تعاقب المحافظين والحكومات تم تعديل المشروع الذي كان سيقوم بتحويل المياه المعالجة من المصرف إلي الغابة الشجرية بالعلاقي من قبل إلي مشروع آخر للمعالجتين الثنائية والثلاثية, الأمر الذي أدي إلي تأخير تنفيذهما. وأضاف أن أهل المدينة وقري المركز يتمنون أن ينتهي هذا الكابوس المزعج المعروف بمصرف السيل حسب ما قرر الرئيس, خاصة أن المصرف كان يسبب أضرارا كبيرة لأهالي مركز أسوان الذين يحصلون علي احتياجاتهم من مياه الشرب من خلال محطات قريبة من مصب المصرف. ويتدخل ضياء الدين خيري عضو مجلس محلي محافظة أسوان السابق, أحد أبناء المركز قائلا: إن مصرف السيل تسبب في إصابة آلاف المواطنين بالأمراض الخطيرة علي مدي أكثر من50 عاما.. وإن ملف المحطتين خطير ويستوجب المساءلة بعد تأخير تنفيذ أعمال تطويرهما ورفع كفاءتهما ولولا تدخل الرئيس السيسي بحسه الوطني وحرصه علي أهله وشعبه لما تم التنفيذ حتي الآن. وطالب بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتوعية المواطنين بسلامة وأمان مياه المعالجة الثلاثية, خاصة أنهم مصابون بفوبيا المصرف الذي تمت تغطيته فقط, في الوقت الذي مد فيه مسئولو أسوان مواسير تحمل سمومه إلي قلب النيل حتي لا يفتضح أمرهم أمام الرئيس أثناء انعقاد مؤتمر الشباب الثاني الذي أقيم في يناير الماضي علي بعد خطوات من المصب, كما طالب بدراسة الاستفادة من هذه المياه النقية في الزراعة أو الغابات الشجرية بطريق وادي العلاقي. وطالب المحافظ بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات والضمانات التي ستعمل علي استمرارية كفاءة التشغيل بالمحطات, وبالتوازي مع ذلك سيتم التنسيق بين الجهات المنفذة من أجل الحفاظ علي تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بتحويل محطات كيما للعمل بنظام المعالجة الثلاثية.