أكد المهندس محمد عباس، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، أن هناك جهودا مبذولة لإنهاء مشكلة إلقاء الصرف الصحي بمصرف السيل وسط أسوان. وأوضح عباس أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع عاجل لتحويل مياه الصرف الصحى بمدينة أسوان إلى الغابات الشجرية بالعلاقي جنوبأسوان بدلا من إلقائها بمصرف السيل، حيث بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2013 بتكلفة 70 مليون جنيه، منها 50 مليون جنيه من ميزانية وزارة الإسكان و20 مليون جنيه مساهمة من وزارة البيئة. وأشار إلى أنه تم توجيه هذه الاعتمادات المالية مباشرة إلى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وهى الجهة التى قامت بدورها بالإشراف على تنفيذ المشروع وصرف هذه المبالغ للشركة المنفذة للمشروع دون أى تدخل من محافظة أسوان فى هذا الشأن. وأشار محمد عباس إلى أن الهدف الرئيسى من إنشاء هذا المشروع هو الاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالج لزراعة الغابات الشجرية بمنطقة العلاقى بدلا من إلقاء هذه المياه فى نهر النيل عبر مخر السيل، مضيفا أنه لاكتمال هذا الهدف كان من الواجب تنفيذ أعمال الاحلال والتجديد ورفع الكفاءة لمحطتى المعالجة كيما 1 و كيما 2 الخاصة بالصرف الصحى جنوبالمدينة، إضافة إلى اكمال البنية التحتية لزراعة 2000 فدان غابات شجرية بمنطقة العلاقى بتكلفة إجمالية 60 مليون جنيه، حيث إنه مخطط انتهاء الأعمال فى نهاية هذا العام وهو الذي يتزامن مع قيام وزارة الأوقاف باستصلاح 5 آلاف فدان بنفس المنطقة حتى يمكن الاستيعاب الكامل لكل مياه الصرف الصحى. وأوضح رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب بأنه يتم حالياً وبصورة مؤقتة صرف جزء من مياه الصرف الصحى على مصرف السيل لحين الانتهاء من إحلال وتجديد محطتى "كيما 1"، و"كيما 2"، وذلك حرصاً على عدم إهدار المال العام، ولعدم توافر مساحات كافية من الغابات الشجرية فى حين يتم فى الوقت نفسه رفع مياه الصرف المنقاه فقط إلى منطقة العلاقي.