افتتحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدورة التدريبية التي عقدتها الوزارة للصحفيين أمس في إطار التعاون بين الوزارة والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة لدعم الدور الذي تقوم به المؤسسات الصحفية القومية والإعلام لنشر الوعي الاقتصادي. وأكدت خلال كلمتها تقدير وزارة التخطيط وتكليلها للدور القومي للمؤسسات الصحفية والإعلامية وإيمانها بالدور الوطني المهم في نشر الوعي لدي جموع الشعب وتوصيل الحقائق. وأضافت أنه تمت الاستعانة بعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي والإداري لتقديم دورة كاملة والتي تناولت حينها العديد من الموضوعات المهمة علي الصعيدين من مناقشات حول المؤشرات الاقتصادية وشرح لمعدلات النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم إلي جانب تناول التعريف بإستراتيجيات التنمية وآليات التخطيط وغيرها الكثير من الموضوعات. وأشارت وزيرة التخطيط إلي أنه في ضوء الحرص علي تنفيذ أهداف رؤية مصر2030 وسعي الحكومة نحو تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي وبما تشمله تلك الخطط من الكثير من الأرقام والمعدلات الاقتصادية التي لا تصل مفاهيمها بالشكل الذي تخرج فيها إلي كافة فئات المجتمع مما يترك جزءا من عدم الوعي بأهمية ما تقوم به الدولة من إنجازات إصلاحية علي الصعيد الاقتصادي, مؤكدة أن هذا أوجب السعي لنشر تلك الثقافة الاقتصادية لزيادة الوعي لدي الشعب بما يجري علي أرض الواقع من برامج وخطط وذلك ليدرك المواطن إيجابية المعدلات والمؤشرات التي تشهدها الدولة في إطار الخطة الإصلاحية الهائلة التي تقودها الحكومة المصرية سعيا للنهوض بالدولة اقتصاديا. وشددت السعيد علي ضرورة أن يكون كل مواطن مصري علي علم بما هو معدل النمو ذاك وما الذي سيعود عليه من ارتفاعه بهذه النسبة وما هي مؤشرات التضخم وعلاقة كل هذا بالبطالة وتوفير فرص العمل. وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد, رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام: إن قانون حرية تداول المعلومات هو الضمان الوحيد لحرية عمل الجماعة الصحفية, موضحا أن المجلس انتهي من إعداد قانون متكامل لتداول المعلومات منذ6 أشهر, مشيرا إلي أن القانون تم مناقشته مع المؤسسات الصحفية. وأضاف مكرم أن جهود الإصلاح نجحت أخيرا, واستعاد الإعلام والصحافة الكثير من أصولهما المهنية ونهض في المجتمع قوة تصحيح جديدة, تتمثل في ثلاث هيئات مستقلة عن السلطة التنفيذية. وكشف كرم جبر, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن الهيئة تعمل من خلال تنظيم دورات تدريبية للصحفيين والمحررين, علي مواكبة الثورة الرقمية, خصوصا أنها بدأت بالتعاون مع وزارة الاستثمار في مشروع إنشاء مطبعة حديثة للطباعة3D و4D, وستكون علي هيئة شركة مساهمة لكل للمؤسسات, وستنقل الصحافة الورقية نقلة كبيرة تتوافق مع دورها وقيمتها. ومن جانبه, قال عبد المحسن سلامة, نقيب الصحفيين, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, إن الأسابيع المقبلة ستشهد افتتاح أكبر مركز تدريب للصحفيين علي مستوي الشرق الأوسط بنقابة الصحفيين, الذي تم تجهيزه علي أعلي مستوي, بتكلفة بلغت15 مليون جنيه, لافتا إلي أن المركز سيعقد دورات تدريبية إجبارية, ولن يدخل عضو جديد لنقابة الصحفيين إلا في حال اجتياز الدورات التدريبية بهذا المركز. وأكد النقيب أن الأزمة التي تواجه الصحف الورقية في مصر, بدأت منذ يناير2011, وبالتالي تعد أزمة طارئة, ويمكن أن نتخطاها خلال المرحلة المقبلة, وأن الصحافة والإعلام هما أساس التنوير في أي مجتمع, ولا يمكن لأي مجتمع يريد التقدم أن يهمل هذه المهنة.