في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس أطراف النزاع في سوريا إلي السماح فورا بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلي المحتاجين اليوم ولاسيما في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق, يواصل الجيش السوري نجاحاته وتقدمه في الغوطة الشرقية واستعادته للمناطق التي سيطر عليها المسلحون. وأعلن التليفزيون السوري أمس أن وحدات من الجيش تواصل قصف مواقع الإرهابيين في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية بهدف تأمين دخول وحدات المشاة, فيما اكدت مصادر حكومية ان السيطرة علي المدينة ستؤدي إلي تقسيم الجيب الخاضع لسيطرة الإرهابيين إلي قسمين. وأكد عقيد بالجيش السوري رفض ذكر اسمه أن سكان الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الإرهابيين سيعودون إلي حضن الدولة قريبا جدا, مشيرا إلي أنه قريبا جدا سيتم فك الحصار المفروض علي المدينة لتطهيرها من الإرهابيين والعودة إلي حضن الدولة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الحكومة السورية أرسلت تعزيزات للمشاركة في معركة الغوطة الشرقية تعزيزا للجهود الرامية لهزيمة الإرهابيين في آخر معقل رئيسي لهم قرب دمشق, وقال المرصد إن700 مقاتل علي الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية وصلوا إلي الخطوط الأمامية في الغوطة الشرقية, بالتزامن مع سيطرة الجيش علي45% من الأراضي في الأيام الأخيرة. يأتي ذلك في وقت اكدت فيه وزارة الدفاع الروسية قولها إن بعض الإرهابيين المتحصنين في منطقة الغوطة الشرقية السورية مستعدون لقبول عرض روسي بمغادرة المنطقة مع أسرهم, وكانت موسكو عرضت خروجا آمنا للمسلحين مع أسرهم وأسلحتهم مقابل منحهم حصانة, بينما اكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن بعض المسلحين في الغوطة الشرقية يرفضون الخروج. وخرجت مظاهرات حاشدة أمس في أحياء مسرابا وحمورية في الغوطة الشرقية تطالب المسلحين بالخروج, ورفع المتظاهرين علم سوريا, ورحب الأهالي بدخول الجيش إلي بعض المناطق وتحريرها من سيطرة المسلحين والإرهابيين. ولا يزال معبر الوافدين الذي أمنه الجيش السوري مفتوحا أمام المدنيين, والمسلحين الذين يضمن لهم الخروج الآمن مع عائلاتهم وأسلحتهم الفردية, وفقا للعرض الذي طرحه المركز الروسي منذ أمس الأول. وفي عفرين يبدو أن تركيا لم تعد تتحمل خسائرها فسارعت أمس بمطالبة الولاياتالمتحدة منع نقل أكراد مدعومين من واشنطن نحو منطقة عفرين حيث تشن أنقرة عدوانا عليها منذ أكثر من شهر, وتأتي هذه التصريحات فيما أرسلت وحدات حماية الشعب الكردية في الأيام الماضية تعزيزات إلي منطقة عفرين للتصدي للعدوان العسكري الذي تشنه تركيا.