لماذا تطبيق دوري المحترفين في الدرجة الثانية؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة وإجابته تنحصر في تطبيق الاحتراف بالفعل لدي الكثير من أندية القسم الثاني التي حققت مبالغ مالية ضخمة من وراء الاستثمار في اللاعبين وبيع لاعبين بالجملة نظير أرقام كبيرة في موسم الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية. وكتب الموسم الجاري لمعان العديد من الأسماء الوافدة من دوري القسم الثاني صدفة وارتفعت أسعارها بشكل جنوني في فترة الانتقالات. ومن يتابع الدوري الممتاز في النسخة الجارية يجد أن أبرز موهبة لمعت كان بطلها محمد عنتر صانع ألعاب الزمالك الحالي الذي صعد بالأسيوطي سبورت من القسم الثاني وتألق معه في الدور الأول لينتقل إلي الزمالك مقابل15 مليون جنيه. الأمر نفسه بالنسبة إلي إسلام عيسي صانع ألعاب النصر الذي تألق في الدور الأول لينتقل بعدها إلي المصري البورسعيدي مقابل10 ملايين جنيه. ولمع بشدة عبد الله بكري مدافع سموحة الحالي الذي تنازع عليه الأهلي والزمالك في الميركاتو الشتوي ولم تكتمل الصفقة بسبب طلب ناديه20 مليون جنيه, وهو لاعب اشتراه سموحة قبل أشهر قليلة من نبروه مقابل200 ألف جنيه فقط. وشهد الميركاتو الشتوي الأخير إبرام أندية الدوري الممتاز أكثر من10 صفقات وافدة من الدرجة الثانية, كلفت الأندية أكثر من15 مليون جنيه وهو رقم مالي جيد مثل ضم الأهلي لكل من محمود الجزار ومحمد فخري من الكهرباء والمحلة بأكثر من4 ملايين جنيه, وضم الزمالك الثنائي محمد عبد الغني مدافع إف سي مصر وكريم رأفت ظهير دمنهور بأكثر من3 ملايين جنيه, بالإضافة إلي شراء الإسماعيلي مدافعه الأيسر أحمد علي ب400 ألف جنيه وشراء دجلة محمد جمال بيبو صانع ألعاب الفيوم واستقدام سموحة لمروان شاهين محور ارتكاز فريق المنصورة في الميركاتو الشتوي وضم المقاصة محمد دسوقي مدافع الترسانة ورجب عمران لاعب وسط جمهورية شبين, وهي صفقات تعبر عن وجود مواهب حقيقية يمكن الرهان عليها في المستقبل إذا ما تم وضع الدوري في دائرة الضوء ومن شأنها تخفيض سعر بورصة انتقالات اللاعبين مع انحصار المتابعة في الدرجة الثانية علي قدر18 فريقا بدلا من الذهاب ل3 مجموعات وأكثر من50 ناديا.