ما بين الإهمال والعشوائيات يعاني معبد الطود بالأقصر من القصور الشديد في حمايته علي الرغم من أهميته باعتباره من المعابد العريقة للإله منتو إله الحرب والسلام عند القدماء. الأهرام المسائي انتقل إلي هناك حيث رصد أعدادا كبيرة من المباني العشوائية التي تحيط به, مما أدي إلي حجب بانوراما المعبد, بالإضافة إلي افتقاره للتطوير الذي واكب جميع المعابد الأثرية علي مستوي الجمهورية. يقول عبدالحميد يحيي وكيل وزارة السياحة السابق: إن المعبد يعاني الإهمال الشديد, خاصة من مسئولي الآثار, وعلي الرغم مما يضمه من أحجار منقوشة رائعة تحتاج إلي استكمال ترقيمها لترميم المعبد, إلا أن أيادي الإهمال امتدت إليه وأصبح في حاجة ملحة للاهتمام به, ويضيف أن كثيرا من العلماء الألمان قد قاموا بزيارة علمية وسياحية إلي هذا المعبد الرائع وأصابهم الحزن الشديد عند رؤيتهم للأحجار المنقوشة وهي ملقاة علي الأرض ومعرضة للعوامل الجوية المختلفة. وطالب أحمد برعي يوسف بضرورة تنظيم وتطوير الساحة الأمامية للمعبد للكشف عن المسقط الأمامي الذي يظهر جماله وروعته وفتحه أمام الزيارة, ووضع لافتات إرشادية, كما ناشد الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار إعادة الصناديق الخاصة بكنوز الطور التي تم نقلها للتخزين بالمتحف المصري, وهي ما تعرف بخبيئة الطود لعرضها في متحف الأقصر, وقال محمد العمدة( مزارع من القرية): إنه لابد من تمهيد الطرق المحيطة بالمعبد, وإجراء توسعات شاملة علي غرار ما تم في معابد الكرنك, مع ضرورة تسويق زيارته علي مستوي العالم الخارجي وداخل مصر, لأنه علي حد قوله ليس من الطبيعي أن يقيم رحلات الشباب بالنزل الدولية بالطود ويجهلون حضارة هذا المعبد العظيم.