في المعابد كما البشر يختلف الحال بين أبناء القري وأبناء البندر, فبينما تتوفر لأبناء البندر جميع الخدمات والعناية يعاني أبناء القري من الحرمان والإهمال، وهكذا الحال أيضا في معابد الأقصر. فبينما نري إهتماما مثاليا بمعابد المدينة مثل الأقصر والكرنك نجد المعابد المتواجدة في القوي والنجوع المترامية الأطراف تعاني من الأهمال.. ومعبد المدامود الذي يقع علي بعد8 كم شمال شرق مدينة الأقصر واحد من تلك المعابد المهملة المعرضة للإهمال والدمار والنهب, وهو ما حذر منه التقرير الذي أعده المجلس الشعبي المحلي بالأقصر حول حالة الإهمال التي تتعرض لها المعابد التي توجد في أطراف المناطق الريفية. ومعبد المدامود واحد من أهم المعابد لإله الحرب منتو والذي لا يقل أهمية عن معبد الأقصر, ويرجع تاريخه إلي عدة عصور البطلمي واليوناني والروماني والفرعوني. ويقول رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس الشعبي المحلي عز الشافعي عويس إن المعابد المترامية الأطراف تعاني من التدهور والإهمال وعرضة للصوص الآثار وكذلك عرضة للتدهور والإنهيار نتيجة وجودها وسطمناطقزراعات القصب التي تروي بالغمر, وتهددها المياه الجوفية والسطحية. وأشار إلي أنه حتي وقتنا الحالي لا توجد أي خطة من المجلس الأعلي للآثار للاهتمام بهذا المعبد الذي يعدثروة قومية مهدرة, موضحا أن المعبد بدون أسوار تحميه وتفصله عن المنطقة السكنية المحيطة. وطالب الشافعي عويس ومعه بقية أعضاء المجلس المحلي بضرورة حماية المعبد والكشف عن باقي أجزائه وبناء أسوار تحيط به وترميمه وإدراجه ضمن خطة المجلس الأعلي للآثار لوضعه علي الخريطة الأثرية ضمن خطة المزارات الأثرية والسياحية. ومن جانبه أكد المشرف العام علي آثار مصر العليا منصور بريك أن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار وافق علي إدراج المعبد ضمن خطة المجلس لإعادة اكتشافه وبناء أسوار تحميه تمهيدا لوضعه علي الخريطة السياحية لإضافة مزار سياحي جديد بالأقصر.