بينما وصلت العلاقات الأمريكية التركية إلي مرحلة حرجة علي خلفية العملية العسكرية التركية في عفرين السورية, اتفقت تركيا وأمريكا أمس علي العمل معا بشأن سوريا, بينما أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه بشأن العملية العسكرية التركية في عفرين. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوجلو: إن أنقرة وواشنطن اتفقتا علي تشكيل آلية لدحر الإرهاب في سوريا, موضحا أن أنقرة تنتظر أفعالا لا وعودا من الولاياتالمتحدة, بعد عدم التزامها بوعودها السابقة. وذكر أوجلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون, أن بلديهما سوف يشكلان مجموعات عمل لحل الخلافات التي تتسبب في توتر العلاقات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلنطي( الناتو). وقال أوجلو:( لقد توصلنا لتفاهم لتطبيع علاقاتنا, وبالطبع هناك خطوات ستتخذ, والجانبان لديهما توقعات). وقال تيلرسون( نجد أنفسنا في نقطة أزمة في علاقتنا), وشدد أيضا علي أنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافقا في اجتماع استمر ثلاث ساعات علي التركيز علي كيفية المضي قدما إلي الأمام. وكان الدعم الأمريكي لقوات سورية الديمقراطية(قسد) وهي جماعة بقيادة مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين, نقطة شائكة سيتناولها الجانبان ضمن الآليات التي سيتم وضعها. وأقر تيلرسون بأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعتها الولاياتالمتحدةالأمريكيةلتركيا, وقال:( لم نكمل الوفاء بتلك الالتزامات). وتشكو تركيا منذ فترة طويلة من وجود مقاتلين علي صلة بمسلحي( وحدات حماية الشعب) الكردية السورية غرب نهر الفرات سيما في مدينة منبج المضطربة. وقال تيلرسون: إن المدينة علي قمة الأجندة. ومن جانبها, دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني امس تركيا إلي ضبط النفس في عملياتها العسكرية في شمال غرب سوريا, في أعقاب نداء مماثل وجهه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وقالت موجيريني في اجتماع في صوفيا لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ودول غرب البلقان, شارك فيه الوزير التركي للشئون الأوروبية عمر سيليك: ما يثير قلق الاتحاد الاوروبي هو أن هدف العمليات يجب أن يبقي القضاء علي( داعش).