رفض نصائح أبيه التي كان يسديها إليه بالابتعاد عن رفاق السوء ليفتعل كل يوم مشكلة ومشاجرة مع زملائه الذين نبذوه وتجنبوا مكره وشره الذي لا يتناسب مع سنه الصغيرة وصار علي طريق الشيطان. خرج عامر من مساره التعليمي برغبته وإرادته ليلتقي مع مجموعة من الشباب الأكبر سنا منه فتعلم منهم كيف يمسك بالسلاح وهو في عمر الزهور فكانت هذه هي البداية الحزينة في مشواره مع المخدرات التي أدمنها في سن العاشرة وسط محاولات من أقاربه لعلاجه وإعادته إلي كنف أسرته وكبر عامر ومع تقدمه في العمر دخل في مرحلة جديدة من شبابه مارس فيها كل الجرائم من بلطجة وترويع ومخدرات وذاع صيته بين أرباب السوابق ومحترفي الإجرام الذين أسقطوه في شباكهم لاستغلاله في توزيع المخدرات التي أدمنها وتمكنت من السيطرة علي عقله حيث كان يستقطع لنفسه كيفه ولزوم مزاجه مما تسبب في نشوب العديد من الخلافات بينه وبين تجار المخدرات الذين يتعامل معهم. تنقل التاجر بين العديد من الأماكن التي كان يتخذها مأوي له يمارس نشاطه الإجرامي بعيدا عن أعين رجال الأمن ونجح في عقد العديد من الصفقات وزادت شهرته حيث أصبح من المعروفين بترويج نبات البانجو المخدر حتي تم رصده من قبل الأمن. وأمام اللواء فتح الله حسني مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان وضع العميد محمود عوض مدير المباحث الجنائية كل المعلومات التي توصل إليها رجال المباحث بشأن بؤر ومراكز توزيع الدخان الأزرق حيث كلف مدير الأمن مساعديه بسرعة تطهير المحافظة من هذه البؤر وعلي رأسها بؤرة عامر التي كانت واحدة من أخطر مراكز توزيع البانجو بمحيط دائرة مركز كوم أمبو. حيث شنت الأجهزة الأمنية حملات مشددة استهدفت عددا من المجرمين وتجار وحائزي الأسلحة وتحركت حملة إلي بؤرة عامر مدعمة بتشكيل من الأمن المركزي ورجال مباحث مكافحة المخدرات تسللت خلالها مجموعة منهم إلي القرية مرتدية ملابس مدنية في مفاجأة وتم ضبطه متلبسا بحوزته10 كيلو جرامات من البانجو وبندقية آلية.