اعتاد حسين في طفولته أن يشهد كل ليلة جلسة مزاج دون أن يدري ما هو هذا الدخان الأزرق الذي يملأ جنبات حجرة من حجرات أحد المنازل المجاورة لمسكن أسرته بإحدي المناطق الشعبية, وجاءت اللقطة الأولي في مشوار حسين من خلال سيجارة بانجو قدمها له أحد أصدقائه هدية فكانت سببا في القضاء علي مستقبله. استمرأ حسين الوضع حتي أدمن ثم دخل بعد ذلك طريق الانحراف من أوسع أبوابه حتي احترف الإجرام مستغلا عددا من رفقاء السوء حتي وصل إلي مرحلة العمر العشرينية التي ارتدي خلالها ثوب الزعيم. لم تدم هذه الحال طويلا, لم يستمع حسين لنصائح بعض المقريين له بالحد من نشاطه في الاتجار بالمخدرات, فقد كان مغرما بالمغامرات وسقف طموحه لا حدود له فواصل الشقي التعيس جرائمه التي وصلت لنحو33 قضية متنوعة. ذاع صيت حسين في تجارة الحشيش ليصبح هدفا لكل مدمن, حتي وضعه رجال المباحث تحت الرقابة المشددة قبل الإيقاع به, ومع هذه الرقابة ووصول المعلومات المؤكدة عن عزمه استلام كمية من الحشيش لتوزيعها علي عملائه من المدمنين, قاد العميد محمود عوض مدير المباحث الجنائية حملة خرجت خصيصا لضبط حسين بالتنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة مكافحة المخدرات حيث تم فرض حراسة قوية ومشددة بالمنطقة المستهدفةليسقط حسين متلبسا بنحو700 جرام من الحشيش وعدد من الأقراص المخدرة وسلاح ناري لزوم الدفاع عن النفس.