عادت إلي ميدان التحرير من جديد في وقت متأخر من مساء أمس وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم اجواء الهرج والمرج واحداث الشغب والعنف واطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق اشتباكات بين اسر بعض شهداء الثورة وقوات الأمن المركزي, مما اسفر عن إصابة نحو75 مواطنا وعشرة مجندين واضرام النار في سيارة أمن مركزي, فضلا عن تدمير بعض السيارات والمحال التجارية والمنشآت العامة والخاصة. انفجرت الأحداث اعتبارا من نحو الساعة العاشرة والنصف مساء, حيث قامت مجموعات من المحتجين بالقاء الطوب والحجارة علي وزارة الداخلية بشارع لاظوغلي من ناحية شارع محمود بسيوني, أعقبتها محاولات محتجين اخرين وعدد من أهالي حي عابدين وتجار اللحوم حاملين الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة, بقصد الوصول إلي مقر الوزارة, من خلال اقتحام الكردونات الأمنية المؤدية إليها. لكن رجال الشرطة تصدوا لهم وأطلقوا باتجاههم القنابل المسيلة للدموع, وطلقات الصوت التحذيرية مما اسفر عن إصابة نحو75 شخصا باختناقات بالاضافة إلي إصابة10 مجندي شرطة متأثرين بإلقاء الحجارة عليهم وتم نقلهم علي اثرها إلي مستشفي المنيرة, وقد ترددت شائعات عن وفاة احد المواطنين جراء اختناقه, وقد أجريت الاسعافات الأولية لبعض المصابين عن طريق متطوعين بالميدان, بينما تم نقل البعض الآخر إلي المستشفيات, وقد تحطم عدد من المجال التجارية والسيارات والمنشآت الحكومية والخاصة, وقد هرعت العشرات من سيارات الاسعاف والاطفاء إلي ميدان التحرير, كما تدفق آلاف المواطنين لاستطلاع الموقف وسط انباء عن وصول ائتلافات شبابية إلي الميدان لدعم ومناصرة اسرة الشهداء, وايضا اندساس بلطجية لاثارة الفتنة والفرقة بين الشعب والشرطة.