أصدرت وزارة الداخلية في وقت مبكر من صباح الأربعاء بيانا على صفحتها الرسمية بالفيس بوك قالت فيه إنه مساء يوم 28 يونيو الجارى وأثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم عدد 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة قامت مجموعة من الأشخاص بمحاولة إقتحام المسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء ولدى رفض منظمى الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج بوابته. وتمكنت الخدمات الأمنية من السيطرة على الموقف وضبط عدد 7 من مثيرى الشغب. وعقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة ماسبيرو حيث إنضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون ، وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بمنطقة وسط البلد حيث قاموا بأعمال شغب ورشق الحجارة تجاه المحلات والسيارات مما تسبب فى إصابة بعض المواطنين من المارة وعدد من رجال الشرطة المعينين خدمات بتلك المنطقة. وبحسب البيان تصدت قوات الشرطة لهم مما دفعهم إلى التوجه إلى منطقة ميدان التحرير وإستمروا فى إحداث أعمال شغب وتقوم أجهزة الأمن حالياً بالتعامل مع الموقف وفقاً لتطوراته، وحصر الإصابات والتلفيات وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة . وقال شهود عيان أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين في ميدان التحرير بين قوات الشرطة وعناصر الامن المركزي مساء الثلاثاء، مما أدى الى اطلاق الشرطة قنابل مسيلة للدموع ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة. وقال شهود أن ماحدث في مسرح البالون كان هجوما على أهالي الشهداء من البلطجية عليهم واعتقلت الشرطة العشرات منهم واستدعتهم إلى وزارة الداخلية مما أدى إلى ذهاب أهالي المعتقلين إلى وزارة الداخلية وحدث تبادل تراشق بالحجارة بين عناصر الأمن المركزي والمتظاهرين أمام وزارة الداخلية واستدعت الشرطة عناصر أمن مركزي وكثفت أعدادها وأغلقت شارع منصور الذي يوجد به مقر وزارة الداخلية ودفعت المتظاهرين إلى ميدان التحرير. وحاول مئات من المتظاهرين الانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية، إلا أن أجهزة الأمن حاولت منعهم فقام المتجمعون برشق قوات الأمن بالحجارة والتي قامت بإطلاق بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الصوتية بالهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بنقل المواجهات من محيط وزارة الداخلية إلى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، حيث تمركزوا ببداية شارع قصر العيني أمام مبنى الجامعة الأمريكية وقاموا بجمع كمية كبيرة من الحجارة للرد على قنابل الغاز المسيلة للدموع التي يطلقها الأمن المركزي. يأتي هذا في الوقت الذي نظم فيه العشرات من أهالي الشهيد محمود خالد قطب قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة احتجاجا على ما وصفوه ببطء محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق, وكذلك عدم ضم الرئيس السابق حسني مبارك لنفس القضية. وطالب المتظاهرون اللذين هددوا بالاعتصام أمام مبنى الوزارة, النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود ووزير العدل محمد عبدالعزيز الجندي بسرعة محاكمة العادلي ومبارك بتهمة قتل المتظاهرين عمدا أسوة بما حدث مع أمين الشرطة محمد السني الذي حكم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة قتل المتظاهرين أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء خلال الثورة. كان الشهيد قطب (23 سنة) قد دهسته سيارة دبلوماسية بيضاء بشارع قصر العيني خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير, ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج حتى وافته المنية أمس. اضغط لمشاهدة الفيديو: