سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكامير الفحم ثروة..أم كارثة؟ الموطنون: تهدد الصحة.. ولكنها فرصة عمل مربحة
غرامات وإزالة للمخالفين.. والحل في التقنين والقروض الميسرة لشراء الأفران الحديثة
مكامير الفحم بالمحافظات تحولت إلي كابوس مزعج وكارثة بيئية تهدد الآلاف من المواطنين في أماكن وجودها, حيث تبث سمومها اليومية في الهواء, لتهدد صحة المواطنين وتصيبهم بأمراض صدرية وسرطانية.. وعلي الرغم من أن وزارة البيئة بالتعاون مع المحافظين تقوم بحملات لإزالة المخالفين وتقنين أوضاع باقي المكامير إلا أن تحركات المسئولين ليست علي قدر الخطر الذي تسببه هذه المكامير.. وعلي جانب آخر يري بعض المواطنين وأصحاب المكامير أنها تجارة مربحة تحقق ملايين الدولارات للدولة من عائد صادرات هذه المنتجات إلي الدول العربية والأوروبية, خاصة الفحم النباتي المصنوع من أشجار الموالح وهي الأغلي ثمنا.. ومن هنا كانت المطالبات بتقنين أوضاع أصحاب المكامير بيئيا حتي يمكن الاستفادة منها كدخل قومي.. مع الاشتراط بألا تكون ضارة بصحة المواطنين..واستخدامها للأفران الحديثة والمسموح بها بيئيا بقروض ميسرة من الدولة حتي يمكن توفيق أوضاعها. تحقق عائدا بملايين الدولارات في القليوبية تواجه البطالة.. وتيسيرالتراخيص ضروري عشماوي: نحترم المنضبط.. ولن نتسامح مع المخالف القليوبية علي الجمال يعيش اكثر من نصف مليون مواطن بمحافظة القليوبية بقري مركزالقناطر الخيرية وطوخ كارثة بيئية حقيقية أدت لانتشار الأمراض السرطانية وتدمير الأخضر واليابس بالمنطقة وتبوير آلاف الأفدنة من أجود أنواع الأراضي الزراعية بالدلتا بسبب دخان المكامير المنتشرة علي طريق خط12 بداية من القناطرالخيرية وحتي نهاية حدود مدينة طوخ مع العاصمة بنها.. حيث تنتشر بهذه المنطقة اكثر من307 مكمورة فحم نباتي يستحوذ مركز طوخ علي124 مكمورة.... فيما تحظي قرية أجهور الكبري علي100 منها..والتي يرجع تاريخها إلي أكثر من50 عاما.. وطبقا لما اكدة مدير ادارة البيئة بالمحافظة فانة تم فتح باب التقدم لتوفيق الأوضاع لأصحاب المكامير حيث تقدم عدد(139) من أصحاب المكامير وتم الموافقة علي تطوير عدد(95) منها. ولأن العائد المربح من وراء هذه التجارة التي تحولت إلي دخل قومي يدر ملايين الدولارات.. فإن أجهزة الدولة مطالبة بسرعة تقنينها بيئيا حفاظا علي صحة المواطنين.. خاصة إذا علمنا ان نواتج تصدير هذا المنتج للدول العربية والاوروبية يتجاوز حوالي100 مليون دولار شهريا..ويوفر الآلاف من فرص العمل للشباب والكبار..ورغم صدور قرار رئيس الوزراء رقم2914 لسنة2016 والذي ينص علي منع تشغيل تلك المكامير التي تعمل بطريقة عشوائية إلا بعد تطويرها.. فان البحث عن الثراء السريع.. ادي ببعض اصحاب المكامير لضرب عرض الحائط بالقرار في ظل عدم التيسير عليهم في اجراءات التقنين المشددة إلا ان قرار محافظ القليوبية بفرض تكاليف إزالة وقدرها50 ألف جنيه لكل مكمورة.. ادت لسعي اصحابها إلي التقنين والعمل بشكل قانوني. يقول سمير رجب نوفل, موظف وعضو مجلس محلي سابق بالقناطر إن مكامير الفحم رغم خطورتها علي صحة المواطنين إلا انها جاذبة للشباب للعمل بها نظرا لارتفاع اجور العمل بها نتيجة الارباح الهائلة من وراء هذه التجارة التي يتم تصديرها للخارج.. موضحا ان معظم هذه المكامير في القناطر الخيرية وحتي مدينة طوخ.. يعمل بها عدد كبير من مواطني المدينة في هذه الحرفة نظرا لانها مربحة للغاية.. توفر فرص عمل وتساهم في مواجهة البطالة. واشار نوفل إلي أن هناك مكامير تعمل لتصدير انتاجها من الفرز الاول الخاصة باشجار الفاكهة والموالح مثل البرتقال والليمون والعنب وهي اغلي انواح الفحم المعد للتصدير حيث تباع الشيكارة بحوالي175 جنية تحتوي علي حوالي17 كيلو.. اما المحلي منها من الدرجة الثانية فيتم استخدامة من اشجار الجزوارين ويباع بحوالي120 جنية. واضاف محمد حجازي صاحب مركز دوكو بالقناطر ان مكامير الفحم بالقليوبية تمثل ثروة قومية للبلاد حيث يتم تصدير انتاجها بملايين الدولارات التي تدخل البلاد.. ولذلك لابد من تقنين أوضاعها.. وان تسهل الدولة اجراءات التقنين والترخيص لهذة المكامير.. مع تسهيل القروض اللازمة لاصحاب المكامير لشراء الافران المتقدمة المواكبة للشروط البيئية.. للحفاظ علي صحة المواطنين المقيمين حول هذه المكامير والعاملين بداخلها.. خاصة إذا علمنا ان تجارة الفحم النباتي التي يتم تصديرها تقترب من حوالي100 مليون دولار شهريا.. طبقا لاقوال بعض اصحاب المكامير من ابناء القناطر.. ولذلك فالحفاظ علي هذه المهنة ضرورة باعتبارها ثروة قومية. من جانبه أكد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية أن مشكلة مكامير الفحم موجودة منذ أكثر من50 عاما وكانت تعمل بشكل عشوائي وبعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بوقف عمل المكامير وتشكيل لجان لتطويرها نجحت فعلا محافظة القليوبية في إيقاف عمل المكامير وتم تشكيل لجنة برئاسة المهندس مصطفي عباس السكرتير العام المساعد لتطوير المكامير وفق شروط وضوابط.. مؤكدا لن يسمح بأي تجاوز في هذه الشروط لأن صحة المواطن خط أحمر.. وسيتم ازالة المخالف بقوة القانون.. في الوقت الذي سنحترم فية المنضبط. واشار عشماوي إلي انة التقي اصحاب مكامير الفحم عدة مرات لبحث تنفيذ الخطوات النهائية لتوفيق أوضاع المكامير بيئيا ومنع اقامتها وتشغيلها إلا طبقا للمواصفات العلمية والصحية.. بالتنسيق مع وزارة البيئة والهيئة العربية للتصنيع بالقوات المسلحة.. حفاظا علي سلامه البيئة من التلوث وحرصا علي صحة وأرواح مواطني القليوبية لاسيما الأطفال وكبار السن.