دعا مجموعة قليلة من الاصدقاء فجأة وبدون سابق انذار وبدون مناسبة معينة الغالبية العظمي من معارفهم وجيرانهم وأقربائهم علي وجبة طعام بمطعم كبير له. مجموعة كبيرة من الطباخين والطهاة المتخصصين في طبخ الجديد من الاصناف المستحدثة المودرن من الوجبات السريعة( التيك أواي) المطعم الجديد ينتصف الساحة الكبري بوسط العاصمة مائدة الطعام الكبري تقف منتصبة دائرية علي هيئة مائدة مستديرة ومغطاة بمفرش مزركش بنقوش بارزة وملون بألوان نشاز غير منسجمة غير متجانسة وتحيط بالمائدة مجموعة كبيرة من المقاعد الكافية يقبع فوقها المدعوون علي وجبة الطعام بعد أن انتهي مجموعة الطهاة الجدد من طبخ الوجبات السريعة( التيك أواي) استقبلها جرسونات المطعم وقاموا بفرشها ورصها فوق مائدة الطعام الكبري يجاورها مختلف التوابل والسلطات والمشهيات لفتح شهية الغالبية العظمي من المدعوين ولاغرائهم واقناعهم بضرورة تجربة تناول الاطعمة المودرن( التيك أواي) ومحاولة التصميم والالحاح المستمر بضرورة تغيير المطعم القديم وطباخه العجوز بحجة كبر سنه وعدم قدرته علي ابتكار أصناف جديدة من الوجبات الحديثة المودرن وشعورهم بالملل والسأم من كثرة تناولهم وجباته القديمة المعتادة من سنوات طويلة, أثناء تناول الغالبية العظمي من المدعوين الوجبات الحديثة المودرن بطعمها الماسخ غير المستساغ الغريب لم يعتادوه من قبل لم تنسجم أمعاؤهم ولا معدتهم مع هضمها أو ابتلاعها بعضهم اصيب بالاغماء وآخرون بعسر هضم وفئة أخري اصيبوا بالمغص والتلبك المعوي تكاد تنفجر أحشاؤهم خارج بطونهم بسبب دعوتهم المفاجئة لتناول تلك الاطعمة الجديدة الغريبة عليهم دون الاعداد التدريجي غير المسبق علي تناولها بعد الانتهاء من دعوة الاطعمة المودرن سارع المدعوون برفض الاصناف الحديثة من الاطعمة المودرن( التيك أواي) وطالبوا بالعودة للمطعم القديم وطباخه المعروف لديهم من سنوات طويلة لاعتيادهم تناول طعامه فترة كبيرة من الزمن دون أن يصابوا بعسر هضم....... نادر المغيني القاهرة