نجحت القري الست بمحافظة الفيوم في أن تكون حديث الشارع الفيومي.. بعد أن تحولت إلي ملتقي كبير للمشروعات الصغيرة التي تعتمد علي زراعات وحرف من تراث تلك القري, وتم إعلان مبادرة الفيوم للقري المنتجة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي, ووقع علي المبادرة كل من الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية السابق, و5 محافظين. داخل منازل بسيطة بقرية بيهمو بمركز سنورس, يتجمع العديد من الشباب يجمعون البلح, ويجففونه, ثم يقوم البعض الآخر بتغليفه, وبهذه المشروعات التي تعتمد علي التمور بصفة أساسية تحولت بيهمو إلي قرية منتجة, يتم تصدير منتجات التمور بها إلي ماليزيا وعدد من الدول العربية والخليجية. فيما يعمل بعض الشباب بمصنع التمور بالقرية. يقول عصام مصطفي, أحد أصحاب المشروعات بالقرية, إنه يعمل بتغليف التمور وبيعها, حيث يتفق مع عدد من المزارعين الذين لديهم النخيل, ويجففونه في أماكن مخصص لذلك, ثم يقوم هو بعملية التعبئة باستخدام ماكينات تغليف قام بشرائها بالقسط عن طريق صندوق تنمية المشروعات الصغيرة, وقد تم تمويل4409 مشروعات بالقرية بمبلغ18.73 مليون جنيه وفرت4710 فرص عمل. وأكد عادل عبد الكريم, رئيس مركز ومدينة سنورس, أن القرية تم اختيارها لتكون ضمن القري المنتجة بالفيوم, خاصة أنها تتمتع بمقومات تساعدها علي ذلك, مشيرا أنه تم تدريب300 سيدة علي كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التي تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويلا من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم, لافتا إلي أن القرية تشتهر بوجود مصنع للتمور تم تطويره ضمن المبادرة ليواكب روح العصر والتصدير, وتشتهر القرية بوجود منتجات صناعة الخوص من منتجات النخيل وصناعة الدواسات من الليف وصناعة الملابس الجاهزة الأعلام أنامل تهزم جريد النخل وفي حارات ضيقة وأمام منازل بسيطة تجد مجموعة من الشباب والنساء, يمتلكون أنامل ذهبية تغزل جريد النخل القاسي وتصنع منه تحفا فنية من الخوص يتم تصديرها لعدد من الدول الأوروبية. يقول أحمد رضا إن صناعة الخوص مهنتهم الوحيدة التي ورثوها عن أجدادهم, المصدر الأساسي لرزق جميع سكان القرية, مشيرا إلي أن جميع السيدات والفتيات بالقرية يقومون بتصنيع الخوص بالمنازل والشوارع وجميع الرجال والشباب يقومون ببيع ما ينتجونه من مختلف منتجات الخوص بمدينة الفيوم وباقي المحافظات. وأضاف أن المنتجات تلقي قبولا أكبر من الزائرين والوافدين للمحافظة, مشيرا إلي أنه لا يفكر في العمل الحكومي فالعمل الخاص يناسبه أكثر..ويتم تصدير منتجات قرية الأعلام, إلي دول تونس وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا, وقد تم تمويل1119 مشروعا بها بمبلغ7 ملايين ونصف المليون جنيه وفرت1190 فرصة عمل, وتم اختيارها ضمن القري المنتجة بالمحافظة. وطالب شباب القرية المسئولين الاهتمام بصناعة الخوص وتوفير معارض دائمة لهم لترويج المنتجات خاصة أن أسعارها زهيدة وتناسب جميع المواطنين, وطالبوا بعمل معارض في الجامعات والأندية العامة لتشجيع الصناعات اليدوية, خاصة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا هذه الفترة بتشجيع أصحاب هذه الصناعات. أزمة فانوس وعلي الرغم من تميز قرية فانوس, بمركز طامية بصناعات الفخار والأثاث, وقيام الشباب بالقرية بإقامة ورش الفخار إلا أن معظمهم أغلق ولم يعد يعمل من تلك الورش سوي5 فقط من أصل20 ورشة, وذلك بسبب مخالفات فرضتها عليهم وزارة البيئة..وأكد محسن محمد, أحد أصحاب الورش, أن وزارة البيئة فرضت علينا مخالفات مبالغا فيها وطالبت بسرعة سدادها, وأمام ذلك أغلق العديد من الشباب الورش الخاص بهم.. وذلك في الوقت الذي طالب فيه أصحاب تلك الورش بتوصيل الغاز الطبيعي بالتقسيط دعما للشباب لتطوير مشروعاتهم وأضاف أن غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات قد وقعت بروتوكولا مع مركز تحديث الصناعة لتطوير الورش بقرية فانوس..وقد تم تمويل1793 مشروعا بالقرية بمبلغ وصل إلي17 مليون جنيه, وفرت2190 فرصة عمل, وتدريب300 سيدة علي كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التي تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويلا من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم. النزلة قرية أفلام السينما حفرت قرية النزلة اسمها علي مر التاريخ بحروف من ذهب,وسجلت في صفحات القدماء المصريين الذين أورثوا أهالي القرية صناعة الفخار, ثم سجل تاريخ السينما تلك المنطقة بروائع من الأفلام الكلاسيكية مثل: دعاء الكروان, والبوسطجي, ولكن مع مرور السنوات بدأت المنطقة في فقدان بريقها سواء لصناع ومخرجي السينما أو صناعة الفخار الذي يصدر لفرنسا, وأمريكا, واسبانيا, وايطاليا وغيرها من دول أوروبا. ولكن ورش تصنيع الفخار أصبحت متهالكة ولا تصلح لاستمرار الصناعة التي كان يشتغل بها جميع أبناء القرية, وتبقي فقط مايقرب من30 أسرة مازالوا يعملون في تلك الصناعة التي بدأت من قرية النزلة ثم انتشرت في مصر كلها وفقا لحديث حسين عبد الرحمن,(34 سنة), صاحب أحد الورش قائلاإن أشهر صناع الفخار من أبناء قرية النزلة وهم من نقلوها إلي كل قري الفخار في مصر, وكان صناع الفخار خاصة من الشباب كانوا يعيشون في رغد من وراء تصدير صناعات الفخار حتي عام2011 حيث تراجع التصدير وقلت عمليات التصدير سنة تلو الأخري, وتدهورت حال الصناعة., وأصبح عائد الفخار يكفي قوة اليوم بالكاد. وأضاف حسين أنهم يستخدمون كل ما وهبهم الله لإخراج منتج مبهر يستخدم في تزيين المنازل, وستجد منتجات النزلة في أفخم قصور العالم لجودته ورقة ألوانه ورسوماته. ويضيف إن إنتاجهم يأخذ أشكالا متعددة, منها: الدفايات الأزيار والقلل والتنور, والزلعة والأباجورات, بالإضافة إلي الطواجن وبعض أواني الطهي الأخري, وبعض المنتجات يحفر عليها رسومات وتلون لتزيين المنازل والفنادق والمحال العامة.ويطالب الشباب أصحاب المشروعات بالقرية بتطوير أفران صناعة الفخار, وتوفير المعارض المحلية والدولية لعرض منتجاتهم التي لاقت طريقها للركود. ويذكر أنه تم تمويل1101 مشروع بالقرية بمبلغ يصل إلي6 ملايين جنيه, وفرت1201 فرصة عمل لأبنائها, بالإضافة إلي قيام إحدي المؤسسات الخيرية الكبيرة بتمويل مشروع الفخار بمبلغ200 ألف جنيه لتطوير الصناعة هناك.