دمر الشك حياة منال وتحولت السعادة التي كانت تميز أسرتها إلي خلافات لا تنتهي مع زوجها انتقلت إلي ساحات المحاكم وطلبت الزوجة الطلاق مؤكدة أمام المحكمة خيانة زوجها وأنها ضبطته متلبسا بالتواصل مع سيدات علي مواقع التواصل الاجتماعي وأوضحت أن المحادثات التي صورتها كشفت عن وجود علاقات غير شرعية بينهما مما دفعها لطلب الطلاق للضرر. جلست منال أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة زنانيري مؤكدة أنها ارتبطت بزوجها أسامة. أ45 سنة بعد قصة حب أثمرت عن إنجاب3 أطفال في مراحل دراسية مختلفة وأوضحت الزوجة أن ظروف زوجها المادية أثناء زواجهما كانت سيئة للغاية ولكنها وقفت بجواره وادخرت جزءا كبيرا من دخلهم وقامت بتقديم ما ادخرته من أموال إلي الزوج مما ساعده في إقامة مشروع تجاري نجح في تحقيق عائد كبير وتحولت حياتهم إلي شكل آخر وانتقلوا للإقامة في شقة أكبر وأصبحت أحوالهم المادية جيدة. قالت منال36 سنة إنها تخلت عن حلم حياتها في العمل وتحقيق الذات وتركت عملها وتفرغت للمنزل من أجل زوجها وأسرتها ونجحت في تربية أطفالها الثلاثة علي الأخلاق وتعليمهم وعكفت علي مراجعة دروسهم مما ساعدهم علي التفوق واستمرت حياتها في استقرار وسعادة حتي لاحظت تغير طباع الزوج وتأخره خارج المنزل حتي الساعات الأولي من الصباح وكان يتحجج بالعمل ومع الوقت تطورت الأمور وأصبح الزوج يقضي بعض الليالي خارج منزله مدعيا السفر لإنهاء أمور خاصة بتجارته أو السهر في العمل حتي الصباح. وأوضحت أن مبررات الزوج كانت واهم ية ولكنها كانت تصدقها خوفا علي أسرتها من الانهيار واستمرت تصرفات الزوج الغريبة وتمادي فيها وتحولت إلي إهانة لها وأسرتها ووصلت إلي قيامه بالاعتداء عليها وهو ما جعل الشك يسيطر عليها وبدأت في مراقبة الزوج في صمت وقادتها الصدفة إلي العثور علي جهاز اللاب توب الخاص به بعد أن نسيه بالمنزل وكانت المفاجأة أن صفحة الزوج علي الفيس بوك مفتوحة فقامت بالإطلاع علي الرسائل الخاصة واكتشفت خيانة الزوج وتبادله الحوارات مع فتيات وترتيب لقاءات بينهم فقامت بتصوير المحادثات ولم تنتظر عودة زوجها من العمل وقامت بالاتصال به وطالبته بالعودة سريعا وخلال هذه الفترة كانت الزوجة حزمت حقائبها وقررت العودة إلي منزل أسرتها وطلب الطلاق وفور رؤيتها الزوج عرضت عليه الأمر فحاول في البداية الإنكار ولكنه تراجع واعترف فقررت مغادرة منزل الزوجية ثم أخبرته أنها صورت المحادثات وسجلت اعترافه وطلبت الطلاق وأمام امتناعه قررت طلب الطلاق للضرر. قالت منال إنها فوجئت أثناء تداول الدعوي أمام المحكمة بتدخل الأهل والأصدقاء الذين نصحوها بالتراجع وتم التصالح عقب اعتذار الزوج وعادت مرة أخري إلي منزل الزوجية ولكن الزوج استمر في أفعاله مما دفعها لمغادرة منزل الزوجية والاستمرار في دعوي الطلاق وباستدعاء الزوج أمام المحكمة أنكر اتهامات أم أولاده وأكد أنه كان يتأخر خارج المنزل بسبب ظروف تجارته وان الأحاديث التي قامت بتصويرها كانت محادثات عادية واتهم زوجته بالخيانة مؤكدا أنها كانت ترسل صورا شخصية إلي أحد أصدقائها علي الفيس.