عاشت حياة مستقرة لمدة 15 عاماً أنجبت خلالها طفلين.. ولكن حياتها انقلبت رأساً علي عقب بمجرد خروج زوجها من عمله إثر تعرضه لحادث أجبره علي تسوية معاشه وبالرغم من هذا لم تتخل عنه وقامت بالانفاق علي المنزل ومتطلبات علاجه ومصاريف أبنائهما ولكنها لم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية معه بعد ان أضاع تحويشة العمر في عملية نصب تعرض لها عن طريق النت.. أكدت الزوجة أمام إيمان محمود خبيرة مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة أنها عندما تقدم زوجها لطلب يدها من اسرتها واجهت متاعب كثيرة بسبب رفض أسرتها له لان تعليمه متوسط وبعمل في مصنع.. لكنها أصرت عليه لانه كان يربطهما قصة حب استمرت سنوات وبالرغم من حصولها علي تعليم عال والتحاقها بمدرسة إلا انها لم تر أن الفارق الاجتماعي بينهما كبير وكانت ترفض الكثيرين ممن تقدموا إليها وأمام إصرارها عليه وافقت أسرتها علي اتمام زواجهما. حاولت علي مدي سنوات زواجهما ان ترتقي بمستواه التعليمي وتعرض عليه الالتحاق بالمراكز التعليمية حتي يستطيع ان يحسن من مستوي معيشتهما إلا انه كان دائم الرفض فأخذت علي عاتقها مهمة معاونته في الانفاق ساعدها علي ذلك عملها كمدرسة متميزة في المدرسة التي تعمل بها مما أهلها للتدريس بالمراكز التعليمية وانتعشت كثيراً حالتهما المادية وكانت تدخر الاموال بعد ان رزقهما الله بطفلين كي تتمكن من إلحاقهما بمدارس لغات في حين كان مرتب زوجها من عمله بالكاد يكفي مصروف المنزل. مرت 15 عاماً في هدوء واستقرار لحد ما.. إلي ان تعرض زوجها لحادث إصابة باعاقة أجبرته علي تسوية معاشه مبكراً فأصبح بين يوم وليلة عاطلاً عن العمل وأخذ يقضي أوقاته كلها علي صفحات النت خاصة وانها طوال اليوم خارج المنزل سواء في عملها بالمدرسة أو عملها الاضافي بعد ساعات العمل الرسمية وعبثاً حاولت معه ان يبحث عن عمل يناسب قدراته الصحية الا انه كان يرفض ويؤكد لها أنه لن يرهقها بطلبات إضافية وكان دائم الاشادة بها وبمجهودها وتعبها في رعاية الاسرة وتوفير الاموال اللازمة لمواصلة رحلة الحياة.. كل ذلك تغير كلياً عندما وصلها خطاب من البنك باسمها برصيدها في البنك والذي تخطي 150 ألف جنيه كانت تدخرهم لوقت الحاجة وكي تأمن شر الزمن هنا بدأت المشاجرات والاهانات منه بأنها لا تثق به وأنها تخطط للانفصال عنه وحاولت مراراً وتكراراً تغيير مفاهيمه تجاهها الا انه قاطعها وترك المنزل وأقام لدي اسرته لمدة 6 أشهر كاملة كانت خلالها تبذل كل المحاولات حتي لاتفشل حياتهما الزوجية ويتشرد الانباء بينهما وتدخل أهل الخير بعد رفض اسرتها الوقوف بجوارها وكان شرطه الوحيد ليتم الصلح ان تحرر له توكيلاً كي يتأكد أنها لن تتركه وأمام ضعفها لانها تحبه ومن أجل أبنائهما وافقت بعد ان وعدها بأنه لن يتصرف أو يستخدم التوكيل في أي شئ يضرها أو بدون رضاها.. عاد الزوج للمنزل واستقرت حياتهما لمدة اشهر لتكتشف بأنه كون صداقات عديدة عن طريق النت لاشخاص لا تعلم عنهم شيئاً أوهموه بضرورة زيادة ربحه المادي في أي تجارة تدر عليهم ربحاً كثيراً وعندما قام بأخذ رأيها رفضت وبشدة وأكدت له أن الكثير تعرضوا لعمليات النصب وانها ليست مستعدة لاضاعة تحويشة العمر في تجربة نسبة فشلها أكثر من نسبة نجاحها. أوهمها بأنه وافق علي رأيها ولكنه كان يخطط لشئ آخر فقد استغل عدم وجودها بالمنزل وقام بموجب التوكيل بسحب كل رصيدها بالبنك وسلمه لاصدقائه الجدد بعد ان أوهموه بأنهم سيقومون بتوريد لعب أطفال من الصين باسمه ويقوم هو ببيعها واقتسام الربح معهم لتمر الاشهر وهو منتظر وصول الشحنة باسمه ليتأكد بأنه تعرض لعملية نصب بعد ان أغلق أصدقاؤه حسابهم علي النت واختفوا من حياته ووقع في حيرة ولم يخبر زوجتي بشئ.. ولكنها اكتشفت الامر عندما ذهبت للبنك لوضع مبلغ من المال في حسابها لتجده خالياً وتعلم أن زوجها سحب كل رصيدها... نشبت بينهما مشاجرة وأكد لها أنه كان يريد الخير لهما وأن يستثمر أموالها ولكنها أصرت علي الطلاق لانه خان الامانة واستغل التوكيل الذي حررته له.. ونصحها أحد المحامين بضرورة اقامة دعوي خيانة أمانة ضد زوجها لكنها رفضت ولم تجد طريقاً للتخلص من مشاكلها معه سوي طلب الطلاق خلعاً بعد ان رفض طلاقها ودياً بدون مشاكل.. لم يحضر الزوج لمكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمة وأمام إصرار الزوجة علي تحريك الدعوي تم رفعها لمحكمة الاسرة للبت فيها.