جميع معارفه وأصدقائه كانوا يشهدون له بالرجولة والشهامة والوقوف مع المظلوم ضد الظالم وكانت سيرته الحسنة تسبق مواقفه مع الجميع الذين يحترمونه ويقتدون برأيه ولكن للأسف استطاعت امرأة أن تهز عرشه بعد أن نالت من قلبه وكيانه ليصبح إنساناً آخر. تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه كي يستطيع أن ينال رضاها بينما كانت هي تخطط كي تحكم قبضتها عليه وتستولي منه علي أمواله ومسكنه وبعد أن نالت غرضها طردته.. بل وقامت بتقديم بلاغ ضده تتهمه بالاستيلاء علي أموالها وتحرير شيك بدون رصيد لها!!! فوجئ الزوج "رجل الأعمال" بدعوي الطلاق خلعاً من زوجته الثانية لأنها لا تقبل المعيشة معه لأنه خائن للأمانة بعد أن قام بالاستيلاء علي أموالها ومصاغها وحرر لها شيكاً بمبلغ 50 ألف جنيه ولكنها اكتشفت أنه بدون رصيد.. أسرع إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأمام إيمان محمود "خبيرة" المكتب سرد قصة حياته والندم ظاهر علي ملامحه وأكد أنه كان يعيش حياة مستقرة مع زوجة محبة هادئة الطباع وأنجب منها طفلين وكان الجميع يحسدونهم علي حياتهم الأسرية السعيدة فقد كان يعيش حياة مرفهة ويلبي طلبات أسرته في حدود إمكانياته المادية والتي ازدادت أضعافاً بعد أن تفاني في عمله.. وكانت تعاونه زوجته وتشجعه علي تطوير مصنعه وتجتهد لتوفير الأموال كي تفاجئه بها ليستغلها في عمله.. وبعد أن ذاع صيت مصنعه وربحت تجارته.. أسس شقة تمليك فاخرة.. وأراد أن يكتبها باسم زوجته لكنها رفضت فقد كانت تثق فيه ثقة عمياء.. وأكدت له أنها لا تريد شيئاً لنفسها.. لكنها تريده أن يظل علي طباعه وأخلاقه الحميدة معها وأن يراعي أبناءه.. روت 10 سنوات كاملة وهو لا يدخر وسعاً في تحقيق السعادة لأسرته إلي أن ظهرت المرأة الأخري في حياته عن طريق صديق له بعد أن طلقت من زوجها ظلماً وطردها ولا تجد من يعولها فأراد أن يفعل خيراً ويوفر لها عملاً عنده وبعد أشهر قليلة كانت تساعده في كل شيء فأصبحت ذراعه اليمني في عمله لأنها كانت ذكية وتريد أن تتعلم كل شيء فأصبح لا يستطيع الاستغناء عنها ويقضي معظم أوقاته معها.. استشعرت زوجته الخطر الذي يحيط بأسرتها فحاولت معه أن يوجد لها عملاً آخر ولكنه رفض وتمسك بها وقبلت زوجته الوضع حتي لا تخرب علي نفسها وتدمر حياتها ولكن الأخري لم تقبل بذلك وأخذت تنسج خيوطها حوله حتي تمكنت من قلبه وصرح لها بحبه وأنه يريدها زوجة ثانية بدون علم زوجته كي لا تجرحها ولكنها رفضت وابتعدت عنه فترة. جن جنونه وبدلاً من أن يعود إلي صوابه وحياته أصبح يبحث عنها ويريد أن يرضيها بأي ثمن حتي لو كان هذا الثمن والمقابل طلاق زوجته وأم أبنائه ووافق علي شرطها.. وصدمت زوجته من قراره ولم ترد أن تطالب بحقوقها ولكنها تركت له أبناءه كي يتولي رعايتهما وبعد ثلاثة أشهر لم تستطع زوجته الثانية احتمال اهتمامه بأبنائه وأخذت تكيل لهما الاتهامات وهو يصدقها فقام بطردهما.. ولأنه أصبح مغيب العقل وكأنها سحرته وفي لحظة ضعف منه ودهاء ومكر منها أكدت له وأوهمته بأنه لو حدث له مكروه سوف تذلها زوجته الأولي وأبناؤه فقام بالتنازل لها عن الشقة والسيارة وحرر لها شيكاً بمبلغ 50 ألف جنيه مقابل حقها في المصنع وكي لا تصطدم بأبنائه في المستقبل وبدلاً من أن ترضي بما أعطاه لها وبعد أن ضمنت أنها جردته من كل شيء بدأت تهمله وتجالس أصدقاءها بالساعات في منزلها ومنزل أسرتها وعندما اعترض علي سلوكياتها التي تغيرت معه وفي لحظة غضب قامت بطرده من مسكنه أمام جيرانه ومعارفه.. حاول أهل الخير ممن تعاطفوا معه من أصدقائه أن يصلحوا بينهما ولكنها كانت قد اتخذت قرارها بالطلاق منه وعندما رفض وأكد لها أنه لن يطلقها إلا إذا تنازلت له عن كل ما أعطاه ووهبه لها.. رفضت وقامت بتهديده بأنها ستنتقم منه ولذلك حررت له محضراً بالشيك واتهمته زوراً بالنصب عليها والاستيلاء علي أموالها وهي تعلم بأنها هي التي جردته من كل شيء وأصيب بحالة نفسية سيئة خاصة بعد أن رفضت زوجته الأولي العودة إليه لأنه خانها وخان ثقتها فيه ولا تستطيع أن تأمن له بعد ذلك وأحس بأنه فقد كل شيء عندما سلم قلبه وعقله لامرأة لا تعرف الرحمة وكانت تخطط من البداية لاصطياد زوج ثري ووجدت ضالتها فيه لأنه ضعف أمامها. حضر محامي الزوجة الذي أكد بأنها سوف تتنازل عن المحضر مقابل الحصول علي حريتها وبالفعل طلقها الزوج مؤكداً بأنه الرابح في النهاية لأنه تخلص منها.