قررت ضياء الخروج للعمل فقد عاشت حياة شاقة مع زوجها في إحدي قري ميت غمر بعد تركها لذويها بشبرا بالقليوبية.. تعرفت ضياء بجارها عبد الحميد الذي كانت له وقائع متعددة سابقة لسرقة الأقراط الذهبية وزين لها العمل معه ومساعدته لبيع متحصلاته من السرقة وصار بينهما اتفاق بقيام عبد الحميد باستدراج الفتيات الصغيرات والأطفال عند اصطحاب أهاليهم لهم خلف المسجد ليقوم بسلبهم أقراطهن الذهبية علي ان تقوم شريكته ضياء بأخذ تلك الأقراط منه لبيعها لأحد تجار الذهب والذي تعرفت عليه بقريتها حيث تقيم بقرية كفر المقدام والذي لم يكن يطالبها بفواتير لتلك المشغولات الذهبية مقابل ثمن بخس حيث كان يعيد الذهب إلي سبائك. انتعشت حالتها المادية وأصبحت ضياء تعيش حياة مستقرة مع زوجها الذي كان لا يعلم إلي أين تذهب زوجته كل يوم حتي كانت المفاجأة. تعددت البلاغات أمام الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث مركز ميت غمر عن وجود شبهات حول عبد الحميد الذي سبق اتهامه في أربع وقائع سرقة في مسقط رأسه زفتي وعندما توجه إليه رجال المباحث بزفتي هرب وترك زوجته ليستأجر شقة بقرية كفر المقدام بمركز ميت غمر وأقام في الشقة لمدة شهرين, كان يوميا يتوجه الي قرية مفر النقيب للقيام باستدراج الفتيات ويذهب لزوجته خلسة تجنبا للإيقاع به لكن رجال المباحث تتبعوا خطواته إلي أن تم القبض عليه متلبسا وبصحبته شريكته ضياء حيث كان يعطيها عدة أقراط ذهبية لتصريفها. كان اللواء أيمن الملاح قد تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي رئيس مباحث مركز ميت غمر بورود بلاغات متعددة بتكوين عصابة لسرقة الأقراط الذهبية فتم تشكيل فريق بحثي تحت إشراف العقيد محمد الخولاني مفتش مباحث فرع جنوبالدقهلية حيث دلت تحريات الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث مركز ميت غمر ومعاونه النقيب محمد حمزة أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من عبد الحميد ر.ز.24 سنة عاطل من قرية زفتي وشريكته ضياء ر. ا.38 سنة ربة منزل من شبرا الخيمة ومتزوجة بقرية كفر المقدام حيث يقوم المتهم باستدراج الفتيات الصغيرات خلف أحد المساجد بقرية كفر النقيب ليخلع عنهن أقراطهن لتقوم ضياء بتصريف تلك المشغولات واقتسام حصيلة المبيعات. تم تحرير محضر وإحالة المتهمين إلي النيابة.