جاءت مبادرة كوريا الجنوبية أمس بإجراء مفاوضات علي مستوي رفيع مع جارتها الشمالية في التاسع من يناير بعدما مد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يده لسيول وإمكانية مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب وتجري علي بعد80 كيلو مترا فقط من الحدود المحصنة مع الشمال. كانت المبادرة واضحة ومفصلة من قبل سول, بعدما أعلن وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونج غيون في مؤتمر صحفي ان بلاده علي استعداد لإجراء مفاوضات مع الشمال في أي زمان ومكان وبأي شكل, معربا عن امله في أن تتمكن الدولتان من الجلوس وجها لوجه في دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية. وعقدت الكوريتان اللتان تفصل بينهما منطقة منزوعة السلاح يسودها التوتر منذ انتهاء الحرب الكورية1950-1953, آخر محادثات بينهما في.2015 وترأس تلك المحادثات مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية آنذاك كيم كوان-جين ونظيره الكوري الشمالي هوانج بيونج-سو, لكنها فشلت في التوصل لاتفاق, ورحب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الذي يفضل حوارا لنزع فتيل التوتر مع الشمال, أمس بتلميح كيم الي احتمال وجود فرصة للدخول في حوار. غير انه قال إن التحسن في العلاقات بين الشمال والجنوب يجب ان يترافق مع خطوات لنزع السلاح النووي.