في الوقت الذي تسارع فيه محافظة القاهرة الزمن من أجل الانتهاء من نقل المدابغ بمنطقة سور مجري العيون بحي مصر القديمة إلي مدينة الروبيكي للصناعات الجلدية شرق العاصمة إلا أن يد الإهمال طالت أجزاء السور, نتيجة تراكم أكوام القمامة حوله دون أن يتحرك أحد لإزالتها. الأهرام المسائي رصد بعض شكاوي المواطنين هناك حيث أكدوا قيامهم بإرسال عدة شكاوي للمسئولين بحي مصر القديمة لإزالة تلك التلال أسفل كوبري فم الخليج الملاصق للسور أو مخلفات البناء التي تراكمت أسفله. في البداية يطالب أحمد سعيد موظف بالمعاش بالحفاظ علي القيم التراثية والأثرية للسور, وأن تبدأ محافظة القاهرة في ترميمه وإعادته إلي الحياة مرة أخري في نفس الوقت الذي تهتم فيه بهدم المدابغ ونقلها. وأضاف أن الوضع يزداد سوءا كل يوم, مطالبا رئيس الحي بالتحرك وإزالة جميع أنواع المخلفات قبل ضياع الملامح المعمارية لتحفة أثرية يمتد عمرها لعدة عقود. وأوضح أحمد خليل, محاسب, أن النباشين يقومون بتجميع القمامة من أنحاء متفرقة بالحي وفرزها بجوار السور أو بجانب الكوبري, ويتركون ما لا يحتاجونه دون الاكتراث بانتشار الروائح الكريهة والأمراض بكامل المنطقة أو بإعاقة حركة المرور. وأضاف محمود عشماوي أن عربات الكارو التي ما زالت تنقل مخلفات إنتاج ما تبقي من المدابغ القديمة تقوم بإلقائها بجوار السور, مشيرا إلي أن الحي يقوم بعدد من الحملات إلي أن الوضع لم يتحسن.