محمد الشهير بلقب أبو عودة دخل عالم الاتجار في المواد المخدرة من أوسع أبوابه مستغلا خلو سجله الجنائي من القضايا وعلاقته بالمصادر التي تجلب الحبوب المخدرة عن طريق عصابات التهريب الدولية للتعامل معها لتوفير الحصص اللازمة من البرشام الوارد من الهند والصين. ولم يضع أبو عودة في حساباته للحظة واحدة أن يكون هدفا للأجهزة الأمنية لقدرته علي التمويه وإقناع المقربين إليه أنه يعمل في خفرة الأراضي الزراعية والغريب في أمر أبو عودة أن الأموال التي يجمعها من تجارة المخدرات لم تغير من مظهره الشخصي حتي عندما تزوج وأنجب طفلا صغيرا عاش حياة الفقراء مستمرا في خداع المحيطين به حتي شريكة حياته. وكان اللواء أحمد عمر مساعد أول الوزير لقطاع المخدرات والجريمة المنظمة قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حضور وكيليه اللواءات مجدي السمري وحلمي عبد العزيز وحسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وجيه دعبس رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والرائدين إسلام حافظ وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب أبو عودة32 سنة عاطل ليس له أي معلومات جنائية اتجه منذ سنوات للاتجار في البرشام المخدر الذي يجلبه من مصادر سرية بانتظام ويعيد طرحه لعملائه حسب الطلب وبالكميات التي يريدونها في أي وقت وأضافت التحريات أن المتهم ينشط مع اقتراب المناسبات والأعياد ويكثف عمله بالتواصل مع زبائنه عبر الهاتف المحمول ويضعهم دوما في الصورة للحضور إليه واستلام حصتهم من الحبوب المخدرة وأشارت التحريات إلي أن أبو عودة بصدد إغراق الأسواق قبل حلول أعياد رأس السنة الميلادية بالبرشام الهندي والصيني. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط مكافحة المخدرات بالقناة وسيناء خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للقبض علي أبو عودة وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في إحدي العشش خلف محطة لمياه الشرب يستغلها وكرا لمقابلة عملائه واتجهوا إليه ودفعوا بأحد عناصرهم الموثوق فيها لكي يشتري منهم كمية من الحبوب المخدرة بحجة إعادة بيعها لزبائنه وعند إخراج البضاعة قاموا بمداهمته والقبض عليه والإمساك به متلبسا وبحوزته5 آلاف قرص ترامادول وهاتفين محمول يستخدمهما في التواصل مع عملائه فضلا عن مبلغ مالي حصيلة بيعه للمواد المخدرة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة العمليات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط أعترف أبو عودة بحيازته للمضبوطات بقصد التربح من ورائها وبعرضه علي جمعة وحسن شطا وكيلي النائب العام باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد عباس رئيس نيابة فايد الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.