الإسماعيلية: دفعته الظروف السيئة المحيطة للانحراف بعد أن اشتد عوده حيث وجد محمود الشهير ب بحة والده يعيش حياته بالطول والعرض لا يهمه سوى جمع المال بأى وسيلة ولو على حساب سمعة أبنائه ليسقط الأب فى قبضة الأجهزة الأمنية متهماً بحيازة أسلحة نارية وذخائر فى قضية بلطجة مشهورة يقضى حالياً السجن بسببها ليسير الابن على طريق إجرام والده غير انه اختلف عنه عندما لجأ لعقد صفقات مع أحد المصادر السرية لجلب الحبوب المخدرة وإعادة بيعها لعملائه من المدمنين واستغل امتلاكه للكلاب البوليسية فى إشاعة أجواء الرعب تجاه من يحاول أن يثنيه عن نشاطه الإجرامى. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المستهدف ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب رصد تحركاته وتعاملاته مع زبائنه وتتبع المصدر الذى يوفر له أصناف الحبوب المخدرة المهربة من الصين والهند عن طريق الموانئ والمنافذ الحدودية وتم ضبطه بعد مجهودات كبيرة للوصول إليه متلبساً وبحوزته كميات من البرشام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر إجرامية يمارس من داخلها أرباب السوابق تجارة الكيف. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبدالرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوى رئيس مباحث قسم أول ومعاونيه النقباء أمير الألفى ومحمد إبراهيم وأمجد مجدى ودلت تحرياتهم أن محمود الشهير بلقب بحة 23 سنة- عاطل- سبق اتهامه فى عدة قضايا مخدرات ومشاجرات عاد يمارس نشاط الاتجار فى الحبوب المخدرة على نطاق واسع بين عملائه الذين يتصلون به هاتفياً قبل الحضور إليه ويلتقيهم على مقربة من مسكنه ويسلمهم البرشام بالجملة والقطاعى حسب طلباتهم. وأشارت التحريات إلى أن بحة يرتبط بعلاقة مع مصدر سرى يقع فى محيط منزله معروف عنه حيازة البرشام بكميات كبيرة يمده بالبضاعة التى يحتاجها بين الحين والآخر ويوفر عليه عناء جلبها من أماكن بعيدة، وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث أول ومعاونوه أكمنة ثابتة ومتحركة للبرشامجى بحة والزبائن التى تتردد عليه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا نحوه دون أن يدرى قدومهم وأمسكوا به وبحوزته كميات من الحبوب المخدرة وأسلحة بيضاء عبارة عن سنجة وساطور وسيف يستخدمها فى أعمال البلطجة ومبلغ مالى وهاتف محمول تم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة وارتياح انتاب أهالى المنطقة التى يقطن بها لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بواقعة الضبط والاتجار فى البرشام بقصد التربح من ورائه وبعرضه على أحمد الفرارجى وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف هشام طلال رئيس نيابة أول الذى أمر بحبسه وسرعة ضبط المصدر السرى الذى يتعامل معه.