كشف المهندس, طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة الخارجية, دراسة الوزارة تداعيات الإعلان عن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي وبصفة خاصة علي العلاقات التجارية المشتركة في إطار اتفاقية التجارة الحرة المبرمة ضمن اتفاق الشراكة المصرية الأوروبية والتي تربط مصر بكل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وليس بريطانيا وحدها, وكذا أطر تنمية وتعزيز هذا التعاون في المستقبل القريب. وقال- خلال جلسة المباحثات مع جون كاسن سفير بريطانيا بالقاهرة- إن مصر حريصة علي استمرار ونمو العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية البريطانية والانتقال بها لآفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بجذب المزيد من الاستثمارات البريطانية في مجالات صناعة السيارت, والصناعات الهندسية, والمنسوجات حيث تعد بريطانيا أكبر دولة أجنبية مستثمرة في مصر بإجمالي استثمارات تصل إلي5.6 مليار دولار من خلال1450 شركة. وأشار إلي أن المباحثات تناولت أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وبريطانيا بما ينعكس إيجابا علي مضاعفة حركة التجارة البينية والتي بلغت نحو1.8 مليون جنيه إسترليني خلال عام2016, وإحداث المزيد من التوازن في الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل بنسبة كبيرة تجاه بريطانيا حيث بلغت الواردات المصرية من بريطانيا خلال عام2016 نحو1.2 مليار جنيه استرليني بينما بلغت الصادرات المصرية656 مليون جنيه إسترليني فقط خلال الفترة نفسها الأمر الذي أدي لوجود عجز في الميزان التجاري بين البلدين بنحو564 مليون جنيه إسترليني. ووجه الوزير دعوة إلي يام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني لزيارة مصر أوائل العام المقبل للمزيد من التنسيق والتشاور بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جانبه, أكد كاسن اهتمام حكومة بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا, لافتا إلي أهمية التنسيق مع الحكومة المصرية لدراسة الموقف المستقبلي للعلاقات الثنائية في إطار إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.