أكد دبلوماسيون وخبراء أن نجاح المصالحة الفلسطينية يقوم علي مبادرة مصرية استمرت لسنوات عديدة من أجل توحيد الصف الفلسطيني, أنها تقوي الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات سلام مع الجانب الاسرائيلي. ومن جانبه أكد السفير السيد أمين شلبي الأمين التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أن المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية تصحح وضعا دام11 عاما من الخلاف الذي وصل للأسف إلي حد الاحتراب, وكانت النتيجة الوحيدة لذلك الإضرار بالقضية الفلسطينية وبالوضع الفلسطيني, لأن الفلسطينيين بدوا أنهم منفصلون فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استغل ذلك في المجتمع الدولي أنه ليس له شريك فلسطيني وأن هناك طرفا فلسطينيا غير موافق علي عملية السلام وذلك في إشارة لحركة حماس. وأضاف أن الخلاف بين الفلسطينيين أضر بنحو2 مليون فلسطيني في غزة والآن تأتي هذه المصالحة في فترة القضية الفلسطينية بدأت تكتسب ما فقدته خلال الست أعوام الماضية من تراجع إقليميا ودوليا نتيجة للاضطرابات التي حدثت في المنطقة العربية. وأشار إلي أن المصالحة الفلسطينية وصلت لهذا الحد من التطور نتيجة للجهد المصري الذي سبقه بعض المحاولات المصرية التي لم تكلل بالاتفاق بين الفلسطينيين. وقال أنه في هذه المرة كان الجهد المصري جادا وفعالا وحظي علي موافقة كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وأضاف قائلا: نتمني لهذا التوافق الفلسطيني أن يصل لمرحلته النهائية وأن تتمكن السلطة الفلسطينية من ممارسة مسئولياتها في غزة. وبالنسبة لتأثير التوافق الفلسطيني علي مصر قال إن مسئوليات السلطة الفلسطينية سوف تشمل المعابر والسلاح وسيكون بذلك أفضل بالنسبة لمصر, لان السلطة الفلسطينية علي توافق تام وتفهم مطلق لمصر وما تتطلبه مصر فيما يتعلق بحماية حدودها. وقال: كما نطالب الفلسطينيين بانتهاز هذه الفرصة لدفع عملية السلام نطالب الشريك الأمريكي بأن يقنع نتانياهو بالعمل من أجل. ومن جانبه قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن الانقسام يضعف الفلسطينيين في اتجاهين أمام إسرائيل حيث يعطيها الفرصة أن تدعي عدم وجود طرف فلسطيني موحد تتفاوض معه, ويتهرب الجانب الاسرائيلي تحت هذه الدعوة, كما أن دول العالم كانت تري الفلسطينيين منقسمين رغم دعمها لهم. وأشار إلي أن الانقسام يؤثر علي علاقة فلسطين بالدول العربية لافتا إلي أنه كان هناك خصام صامت بين مصر وحركة حماس وكنا نتعامل معها لان غزة جزء من أمننا القومي. وأكد أن نجاح هذه الخطوة يعني تقوية موقف المفاوض الفلسطيني, إلي جانب الدعم العربي للعمل الفلسطيني الموحد وفتح الباب لرفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها. وأشار إلي أن الدور المصري في إنجاح المصالحة وضع أساسه في عام2011 حيث استضافت مصر الفصائل الفلسطينية في6 أكتوبر حتي وصلوا لصيغة للمصالحة ثم اختلفوا علي بعض البنود, واليوم تم البناء علي هذه المبادرة المصرية, مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اأبومازنب قال لن نقبل تدخل أي طرف الا مصر لأنها ترعي المصالحة ولا تتدخل. ومن جانبه قال عبد الحليم محجوب الخبير في القضايا العربية إن المصالحة تعد صمام أمان لمصر ودعما للأمن في مصر مثلما هي دعم للفلسطينيين. مشيرا إلي أن المصالحة تفتح أفاق تعاون مصري- فلسطيني فيما يتعلق بالأمن في سيناء وملاحقة الإرهابيين هناك.