فإن مؤيديه توافدوا بالآلاف علي مراكز الاقتراع التي تحولت إلي ساحة للاشتباكات بين عناصر الشرطة الإسبانية والمؤيدين بعد محاولات الشرطة منع إجراء الاستفتاء مستخدمة الرصاص والهراوات مما أدي إلي سقوط أكثر من460 جريحا. وتعاملت الشرطة الإسبانية بوحشية غير مبررة وغير عادلة تجاه استفتاء كتالونيا غير المصرح به, واقتحمت الشرطة المدارس والمباني العامة الأخري المخصصة للتصويت, وصادرت مواد خاصة بعملية التصويت, واحتل الكتالونيون المباني في محاولة للإبقاء عليها مفتوحة من أجل استمرار عملية التصويت. ويطالب وزير الداخلية الإسباني خوان إيجناثيو ثويدو المروجين للاستفتاء الانفصالي غير القانوني علي حد قوله الذي أجري أمس بالعودة لرشدهم وإلي الإطار القانوني وعدم تقويض دولة القانون, واصفا العملية الانفصالية والاستفتاء الذي يجري بإقليم كتالونيا وسط توتر كبير وانتشار أمني واسع باللامعقول, فيما يدعو وزير الداخلية الانفصاليين وتحديدا كارلس بوجديمون رئيس كتالونيا, إلي وقف ما سماه بالجنون الحقيقي الذي يقوم به سكان الإقليم. ويري رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوجديمون, أن الشرطة ردت علي صناديق الاقتراع وبطاقات الاقتراع والمدارس بالهراوات والرصاص المطاطي. مضيفا وحشية الشرطة هذه ستلحق الخزي بالدولة الإسبانية للأبد, بينما دعا وزير الشئون الخارجية الكتالوني, راؤول روميفا إيرويدا, الاتحاد الأوروبي إلي التدخل. وقال: نحث المؤسسات الأوروبية علي إدانة العنف الذي يعاني منه هؤلاء المواطنون الأوروبيون. وحاولت نائبة رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينث دي سانتاماريا الدفاع عن الشرطة مؤكدة أنها تعاملت بشكل محترف وبشكل مناسب, مؤكدة أن الشرطة اتخذت إجراءات ليست ضد البشر وإنما ضد مواد التصويت. وأعربت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن في تغريدة علي تويتر عن دعمها للاستفتاء, وانتقدت ستيرجن رد الفعل الأمني للحكومة الإسبانية إزاء الاستفتاء الذي نظمته حكومة كتالونيا رغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قد قضت بحظره. وكتبت ستيرجن في تغريدتها: يتزايد قلقي بسبب الصور من كتالونيا. وأضافت: بصرف النظر عن وجهات النظر إزاء الاستفتاء, لابد أن ندين جميعا المظاهر التي نراها وندعو إسبانيا إلي تغيير النهج قبل أن يؤدي ذلك إلي إصابة خطيرة لأي فرد, اتركوا الناس تصوت بشكل سلمي. وكانت ستيرجن قد حشدت الدعم للاستقلال الأسكتلندي عن بريطانيا, وكانت من الشخصيات البارزة في حملة نعم في الاستفتاء الذي أجرته أسكتلندا عام2014 ورفض الناخبون فيه الاستقلال عن بريطانيا.