فر من محبسه بعد أن دخل السجن بعد صدور حكم لاتجاره في المخدرات ولجأ إلي الإقامة في منطقة صحرواية بالكيلو.17 لم يتوقف القنوي ويرتب حياته من جديد فقد كان الحنين لتجارته السابقة تشتد وطأته عليه فقرر العودة بسرعة إليه. كان للقنوي خط خاص في جلب الحشيش والبانجو من سيناء وتهريبه للوادي, فقد يرسم بدقة مسارات الدخول والخروج والتوزيع علي العملاء ثم يعود لمنطقته الصحراوية البعيدة, لا يتصل بأحد حتي يأتي موعد الشحنة التالية. استمر القنوي علي هذا النهج فترة طويلة, فأغراه ذلك بتوسيع نشاطه والكشف عن نفسه. بدأ القنوي يفرض الإتاوات علي أصحاب المزارع في جمعية العاشر من رمضان بكل عنف فسارت الحكايات حوله لتكشف سره, فوصل أمره لمصلحة الأمن العام التي كانت تضعه علي قائمة المطلوبين فهو هارب من السجن. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد أمر بالاستمرار في البحث عن الهاربين من السجون خاصة الذين يستمرون في نشاطهم الآثم وسرعة الإيقاع بهم, وكان من بينهم القنوي حيث أمر اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث خاص به بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء مصطفي صيوح وأحمد عثمان ومحمود خليفة وأحمد عبد الناصر ودلت تحرياتهم أن المدعو سعيد الشهير بلقب القنوي35 سنة عاطل- هارب من حكم مدته6 سنوات في قضية مخدرات. وأضافت التحريات أن المتهم من العناصر الخطرة يزاول أنشطة عديدة من بينها تجارة الكيف وفرض الإتاوات علي أصحاب المزارع بعد ترويعهم بالأسلحة النارية وأشارت التحريات إلي أن القنوي يتنقل من مكان لآخر للاختباء داخله ويشيع حول المقربين إليه أنه حصل علي إعفاء من السجن ويحرص دوما علي الاختفاء في المناطق الجبلية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم واعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين في محيط محل سكنه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي ونصبوا كردونا حول منزله وتم استهدافه واستسلم إليهم دون مقاومة وعثروا بحوزته علي طبنجة9 مم معدل. تم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالحكم القضائي الصادر ضده اعترف به وبهروبه من السجن, وبوجود السلاح معه للدفاع عن النفس, وبعرضه علي عبد الكريم عثمان رئيس نيابة القنطرة بالإنابة أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.