يعتبر معبد أبو سمبل الذي يقف شامخا في جنوبأسوان وتحديدا علي بعد280 كم واحدا من أجمل المعابد المصرية علي الإطلاق, فبجانب أنه منحوت في الصخر ولايزال يحتفظ بنقوشه زاكية فإنه يتمير بأن مشيده الملك هو صاحب أولم معاهدة سلام عقدت في التاريخ مع الملك الحيثي خاتوسيلي وهي المنقوشة علي جدار معبد الكرنك.. كما ينفرد المعبد دون المعابد المصرية بالمعجزة الفلكية التي تتكرر مرتين في العام بتعامد الشمس علي وجه الملك في موسمي الحصاد والفيضان. وعلي الرغم من أهمية هذا المعبد إلا أن هناك بعض القصور الشديد في التسويق له والذي يعوقه طول الرحلة البرية عبر طريق صحراوي لايملك أي مقومات ترفيهية وإرتفاع أسعار تذاكر الطيران من أسوان إلي أبو سمبل حيث تصل الي1000 جنيه ذهابا وعودة في الوقت الذي لاتتعدي800 جنيه عند السفر الي القاهرة. ومن هذا المنطلق يقول الخبير السياحي أشرف مختار أنه لابد وأن تكون هناك عوامل جذب لزيادة عدد الليالي السياحية بمدينة أبو سميل والاستمتاع بالصوت والضوء بالمعبد خاصة وأنه أي المعبد هو الذي يسوق أسوان سياحيا بالخارج. ويتمني أن لايقتصر الاهتمام بالمعبد الذي يعود الي3300 سنة قبل الميلاد علي احتفال التعامد مرتين في العام ويتساءل هل من المعقول ان يتم عرض أوبرا عايدة في صحراء النقب منذ فترة في الوقت الذي لانفكر فيه كرجال سياحة وأعمال في استضافة الأوبرا في موقعها التاريخي بساحة المعبد وهي الأوبرا التي تحكي القصة الأسطورية للأمير المصري دادا ميس والأميرة الحبشية عايدة ويتضامن معه الخبير السياحي صلاح الدين ظافر قائلا:أن تنظيم أوبرا عايدة في مدينة أبو سمبل وفي بهو المعبد حيث أساس القصة الأسطورية سوف يعطي مؤشرا قويا نحو عودة السياحة بعد ثورة25 يناير المجيدة وطالب الخبير السياحي بضرورة أن تكون هناك تيسيرات لتشجيع السياحة الوافدة خلال الفترة المقبلة من خلال تخفيض الأسعار وتنشيط المهرجانات والاهتمام بالسياحة العلاجية والبيئية وسياحة المتعة بجانب السياحة الثقافية.