أعلن المبعوث الروسي الي إفريقيا ميخائيل مارجيلوف إنه يدرس القيام بالوساطة وزيارة العاصمة الليبية طرابلس بعد زيارة لمعقل الثوار في مدينة بنغازي شرق البلاد الثلاثاء الماضي ولقائه ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي. وأوضح مارجيلوف أمس أنه سيجري محادثات في طرابلس مع كبار المسئولين في حكومة معمر القذافي, وأضاف انه لم يتلق بعد تعليمات من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للقاء القذافي, ودعا المبعوث الروسي الزعيم الليبي الي اتخاذ قرار مسئول وشجاع في شأن مستقبله. وأكد مبعوث الكرملين ان القذافي فقد الحق الأخلاقي في قيادة ليبيا بعد قيامه بقصف شعبه, وانضم ميدفيديف الي الدول الغربية في مطالبته بالتنحي, وأوضح أن ميدفيديف لم يطلب منه لقاء القذافي, وأنه يخطط لعقد محادثات مع رئيس الوزراء الليبي ووزير الخارجية, وأعرب عن اعتقاده بأنه لاتزال هناك فرصة للتوصل الي حل بين القذافي والمعارضة الليبية. في الوقت نفسه, صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن الدول الأوروبية التي تشن معظم الغارات الجوية في ليبيا محملة بأعباء عسكرية وستصبح مهمتها أكثر إيلاما مالم يفعل حلفاء آخرون المزيد. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلنطي( ناتو) في بروكسل أن الحلف لديه القدرة علي الاستمرار في العملية التي تدعمها الأممالمتحدة لحماية المدنيين الليبيين من هجمات قوات القذافي. ميدانيا, نفي حلف( ناتو) أمس تقرير للتليفزيون الليبي يوضح ان القوات الليبية أسقطت طائرة مروحية تابعة له في البحر قبالة بلدة زليطن, في حين قتل17 شخصا واصيب نحو40 من الثوار في قصف لكتائب القذافي علي مدينة مصراتة غرب ليبيا. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس إن بلاده عرضت علي الزعيم الليبي معمر القذافي' ضمانا' إذا غادر ليبيا لكن انقرة لم تتلق ردا. واضاف لتلفزيون( ان.تي.في) في مقابلة' يبدو أنه لا مخرج للقذافي سوي بالرحيل عن ليبيا من خلال الضمانات التي قدمت له.' وتابع يقول' عرضنا عليه هذا الضمان من خلال المبعوثين الذين ارسلناهم. قلنا له إننا سنساعده للذهاب إلي أي مكان يريده. سوف نناقش القضية مع حلفائنا وفقا للرد الذي سنتلقاه.' ولم يحدد رئيس وزراء تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي نوع الضمان الذي عرضته بلاده علي القذافي.