رغم مرور أشهر قليلة علي موسم رمضان2017, فإن الإعداد للموسم الجديد بدأ علي قدم وساق, حيث بدأت الصراعات بين المنتجين علي النجوم بالإضافة إلي التنافس علي قنوات العرض وما إلي ذلك, ولعل أبرز أسباب بدء الموسم مبكرا يرجع إلي دخول عدد من المنتجين في لعبة الدراما, إضافة إلي زيادة عدد القنوات التي تتطلب زيادة في الإنتاج الدرامي, الأمر الذي دفع بعض المنتجين للتوقيع مع النجوم لموسم2018 خلال شهر رمضان2017, إلي جانب صراع القنوات التي تبرم اتفاقات للحصول علي العرض الحصري. ومن بين الشركات التي بدأت الاتفاق مع النجوم كانت العدل جروب التي حسمت تواجد الفنان محمد رمضان العام المقبل من خلال مسلسل زين والذ ي يكتبه مدحت العدل, ويخرجه هاني خليفة, وتجري حاليا مفاوضات لعرض العمل علي شاشةdmc, وبذلك يصبح أمام رمضان مسلسلين آخرين قام بتوقيعهما إحداهما لقناة النهار والآخر لصالحmbc. كما تعاقدت الشركة أيضا مع الفنانة نيللي كريم بعد النجاحات التي حققتها سويا وكان أخرها مسلسل لأعلي سعر, ويجري حاليا الاتفاق مع زينة علي تقديم بطولة مطلقة لها. ودخل المخرج رامي إمام في صراع المنتجين بعدما افتتح شركة إنتاج, وكان علي رأس المتعاقدين معه الزعيم عادل إمام, وهو الأمر الذي يبرز صراعا واضحا في خطف الزعيم من المنتج تامر مرسي بعدما قدما سويا5 أعمال درامية, ويجري حاليا الاتفاق علي عرض العمل كما هو معتاد عليmbc, الأمر لم يتوقف عند الزعيم فحسب, ولكن هناك اتفاقات مع عدد من الفنانين مثل عمرو يوسف, ومني زكي. أيضا يعود المنتج أحمد السبكي بعد نجاح تجربة الإنتاج الدرامي العام الماضي بمسلسل رمضان كريم, حيث اتفق علي إنتاج المسلسل الجديد للفنان حسن الرداد وإيمي. بينما حرص المنتج تامر مرسي علي التعاقد مع عدد من النجوم قبل انتهاء الموسم الرمضاني الماضي مثل الفنان هاني سلامة, مصطفي خاطر, أحمد حلمي, يوسف الشريف, غادة عبد الرازق, ومصطفي شعبان. وكذلك المنتج صادق الصباح الذي جدد تعاقده مع الفنان حمادة هلال بعد نجاح مسلسل طاقة القدر, كما يستعد لمسلسل مع نجما مسرح مصر في أولي بطولاتهما المطلقة وهما علي ربيع ومحمد عبد الرحمن. بينما قرر طارق الجنايني التعاقد مع الفنان أحمد عز الذي يعود بمسلسل أبو عمر المصري, وذلك بعد توقف الفنان أحمد فهمي عن تقديم مسلسل الموسم المقبل رغم نجاح مسلسل ريح المدام. وتعليقا علي ذلك قالت الناقدة ماجدة موريس إنه من الطبيعي أن يتصارع المنتجين علي شهر رمضان المقبل رغم أنه مازال الوقت مبكرا علي ذلك, بهدف ضمان نجاحهم, فالدراما التلفزيونية أولا وأخيرا تعتبر استثمار وتجارة لابد أن يتم استغلالها جيدا كما أن المنتج يبحث عن أول طرق الربح وهو النجم الذي سيتعاون معه والذي يضمن شعبيته ونجاحه جماهيريا ليعرف كيفية تسويقه جيدا, ومن ثم تبدأ خطة التسويق علي القنوات ذات نسبة مشاهدة عالية لعرض المسلسل عليها حصريا التي تعطي إحساس للنجم بالثقة, وأنه مطلوبا, كما لا يقف الأمر عند ذلك فقط فكل ذلك لم يكتمل نجاحه بدون الإعلانات التي رغم مللها للمشاهد إلا أنها النجاح الأكبر لأي عمل. وأوضحت موريس لالأهرام المسائي أن المنتجين يبحثون بعد كل ذلك عن السيناريو بعد أن يضمنوا عناصر النجاح الأولي وهذا خطأ لان المنتج هنا يبحث عن ربحه وليس ربح المشاهد الذي يريد الاستمتاع بنجمه المفضل, بينما هناك نجوم آخرون يبحثون عن كل عناصر النجاح بما فيهم السيناريو الذي هو الأهم في العمل الدرامي وسببا أساسيا في نجومية الفنان وحب الجمهور له. بينما أشار الناقد عصام زكريا إلي أن المنتجين بدءوا في التفكير والاستعداد لشهر رمضان القادم منذ منتصف شهر رمضان الماضي بعد الحلقات الأولي, حيث لاحظوا من الأفضل للتسابق عليه, خاصة أن كل موسم يظهر النجم الذي يكون عليه التصارع المواسم المقبلة وذلك لان هدفهم الأول البحث عن الرابح فالنجم بجانب التسويق والإعلانات هذا هو منظمتهم التي يتكون منها المسلسل ولضمان نجاحه جماهيريا. وأوضح لالأهرام المسائي أن المسلسلات التي لها مضمون جيد لن تكتمل دون نجم يستطيع تقديم هذا المضمون للجمهور لتوصيل رسالته فهو أساسي في توصيل الرسالة خاصة إذا كان له شعبية ويتضامن معه المشاهد بل ويبحث عنه وسط مئات المسلسلات. وأوضح أن العرض الحصري أصبح ضمن عوامل النجاح لأنه يتم شراء العمل بمبالغ باهظة وهذا أيضا يكون للنجوم فقط المضمون نجاحهم ولذلك القناة تبحث عن المنتج الذكي والفنان ذات الجماهيرية والإعلانات لضمان التميز.