جاءت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التاسعة لمجموعة الدول الخمس المعروفة باسم مجموعة بريكس, والتي تعقد في مدينة شيامن الصينية, لتتصدر اهتمامات الصحف العالمية التي أكدت أن مشاركة مصر في القمة التي تجمع دول ذات اقتصادات صاعدة وتكتلات اقتصادية كبري كالبرازيل, وروسيا, والهند, والصين- وجنوب إفريقيا- يعد انجازا كبيرا للرئيس السيسي الذي استطاع ان يحقق اصلاحا اقتصاديا اثار اعجاب العالم اجمع وانتباه تلك الدول التي اكدت رغبتها في التعاون مع مصر. وأكدت محطة سبوتنيك الإذاعية أن الصين وجهت دعوة رسمية للرئيس السيسي بعد النجاحات الكبيرة التي طرأت علي الاقتصاد المصري وباعتبار مصر احدي الدول ذات الاقتصاد الواعد, إضافة إلي وضعها الإقليمي المتميز. وأكدت أن مشاركة السيسي ستخدم الاقتصاد المصري كثيرا وانها ستدر علي البلاد المزيد من الاستثمارات, مؤكدة ان بريكس يعد بوابة عبور الاستثمارات العالمية الي مصر. كما قالت صحيفة ديلي تشاينا أن قمة بريكس ستزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين في الفترة المقبلة بشكل ملحوظ خاصة وان مشاركة مصر في القمة يعد محل ترحاب بين الدول الأعضاء, وسنشهد تعاونا واعدا في كافة المجالات سواء اقتصاديا وتجاريا او سياسيا وهو ما اعلنته الصين صراحة حينما أكدت رغبتها في توسيع مستويات التعاون مع مصر في المجال الاقتصادي والتجاري خلال السنوات المقبلة. وأكدت أن الاصلاحات القوية والجريئة التي اجرتها مصر هي من جذبت الاستثمارات الصينية اذ اصبحت مصر التي تتميز بتعدادها السكاني الكبير سوقا كبيرا للصناعات الصينية ويمكن ان تكون بوابة عبورها الي السوق الافريقية. ونقلت الصحيفة الصينية عن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والذي سيجتمع خلال زيارته للصين بكبار رجال الاعمال للاتفاق علي جذب الاستثمارات لمصر ومناقشة كبري المشروعات بين البلدين بما فيها من تجديد شبكات الكهرباء والقطارات الكهربائية, تأكيده علي رغبة البلدين في عقد صفقات من نوع جديد تشمل المواد الكيماوية والمنسوجات ومواد البناء. ووصل اجمالي تجارة مصر مع دول البريكس الي20 مليار دولار في عام2016 فقط كما ارتفع حجم التجارة بين مصر والصين ليتجاوز ال11 مليار دولار, فضلا عن مليارات الدولارات التي ستدخل البلاد بفضل زيادة الاستثمارات العالمية وهو ما يؤكد ان الاقتصاد المصري سيشهد قفزة كبيرة خلال الفترة المقبلة, ويري المحللون ان مصر قد تكون علي بعد خطوات من الانضمام الي عضوية بريكس بفضل مكانتها الممتازة وثقلها الاقليمي ومتانة اقتصادها. ومن جانبها اكدت صحيفة بانكوك بوست ان اهداف تلك القمة غاية في الاهمية خاصة وان التعاون لم يعد يقتصر علي الاعضاء الخمس بل امتد للعالم كله والهدف مساعدة الاسواق الناشئة وتطويرها, ولذلك سعت الصين الي اقامة شراكات مع دول جديدة كمصر وتايلاند والمكسيك وطاجيكستان.